القاهرة - العرب اليوم
أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولى، أنه قد حان الوقت لمحاسبة كل من يقوم بتمويل ومساعدة الجماعات الإرهابية، وأن تكون وقفة جادة معهم على المستوى الدولى وننتقل إلى اجراءات محددة دوليا فى هذا المجال، مشددا أنه على المجتمع الدولى ومجلس الأمن أن يتحملان بشكل أكبر مسئوليتهما تجاه الدول التى ما زالت تساند الإرهاب .
وقال بدر - فى تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع الثانى للمجلس الاستشارى الدولى لمركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى افريقيا اليوم الاثنين - إن مصر كان لها مساهمة فى هذا الصدد فى شهر مايو الماضى خلال رئاستنا للمجلس حيث اعددنا بيانا وجلسة حول الايدلوجية الارهابية، وسنقوم فى اغسطس القادم عندما نتولى رئاسة مجلس الامن ايضا بمواصلة هذا الموضوع ولكن على المجتمع الدولى ومجلس الامن ان يتحملان بشكل اكبر مسئوليتهم تجاه الطول التى ما زالت تساند الارهاب.
وأضاف أنه على ضوء الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر، فإنه من ناحية السياسة الخارجية ومركز القاهرة لحفظ السلام سيكون هناك أهتمام أكبر بالتركيز على مكافحة الإرهاب دوليا.وأوضح أنه يجب مسألة كل من يقوم بتمويل الإرهاب ويساعد الإرهاب، لافتا إلى أن هذا الأمر سيكون جزءا من النقاش الذى سيدور خلال اجتماع اليوم.
وأكد على أهمية الاجتماع الذى يعقد بالقاهرة اليوم، لافتا إلى أن المجلس الاستشارى يضم شخصيات مرموقة عالميا من بينهم الرئيس السابق لكينيا، رؤساء وزراء زامبيا وجيبوتى واوغندا والسيد عمرو موسى الامين العام الاسبق لجامعة الدول العربية.
وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع مراجعة نشاط المركز والتوجه الاستراتيجى للمركز خلال الفترة القادمة كما سيتم بحث عددا من الموضوعات من بينهم رؤية حفظ السلام وكيفية الحفاظ على اللسلام فى أفريقيا والعالم العربى ومصر لها رؤيتها التى ترتكز على ان صنع السلام وبناء السلام واستدامة السلام هى جزء من حلقة واحدة، معتبرا ان وجود مجلس استشارى لمركز القاهرة يعكس تحول المركز من اقليمى هام الى مركز دولى وخاصة مع عضوية مصر فى مجلس الأمن .
وقال بدر، إن مركز القاهرة هو الأول عربيا وأفريقيا فى مجال حفظ السلام ومنع النزاعات كما بات مؤخرا السكرتارية الدولية لجميع مراكز حفظ السلام حول العالم ، وهو ما يدل على الدور الكبير الذى يلعبه مركز القاهرة الذى قام فى الفترة الأخيرة بتدريب 4 الأف متدرب فى مجال حفظ السلام ومنع النزاعات حول العالم من خلال 40 دورة تدريبية فى مجالا مختلفة ومن بينها الهجرة ومنع الاتجار فى البشر ومكافحة التطرف العنيف ومحاربة الارهاب وجميعنا نقدر اهمية مكافحة التطرف العنيف ومحاربة الارهاب فى ضوء الاحداث الإرهابية التى مرت بها أمس.
وأوضح مساعد الوزير، أن مركز القاهرة لتسوية المنازعات له مجالات اساسية فى ضوء أن مصر فى مجال حفظ السلام لها قوات تتصدر المرتبة الثامنة على مستوى العالم فى القوات المسلحة والخامسة فى قوات الشرطة والثالثة فى المراقبين لموضوعات حفظ السلام وبالتالى مع هذه الوضعية ومع عضوية مصر فى مجلس الأمن فقد بدأ مركز القاهرة يتطور.
وأوضح أن الاجتماع سيشهد عرض جميع انشطة مركز القاهرة ، مشيرًا إلى أن الفترة التى نشهدها حاليا هى فترة صعبة عالميا وبالتالى تتطلب كافارقة وكمركز على مستوى امتياز على مستوى العالم أن يتحمل مسئوليته لاننا نؤكد ان المشكلات الافريقية لابد وان تحل افريقيا ومصر تمثل افريقيا بمجلس الأمن.
أرسل تعليقك