مقدشيو -العرب اليوم
قُتل 3 جنود صوماليين وأُصيب 5 آخرون بينهم مسؤولون، في تفجير انتحاري بمدينة بارطيري جنوب غربي الصومال، تبنّته حركة «الشباب» المتطرفة.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصدر أمني اليوم (الثلاثاء)، أن سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت مستهدفةً منزلاً كان يقيم فيه مسؤولون محليون وعسكريون في مدينة بارطيري بإقليم جدو.
وأضاف أن التفجير كان قوياً واستهدف المنزل الذي كان يقيم فيه مسؤولون، من بينهم رئيس إقليم جدو إبراهيم بولي جراد، وقائد العمليات لفرقة 43 بالجيش الصومالي أحمد عبد الله.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، إن خمسة أشخاص على الأقل قُتلوا وجُرح 11 آخرون. ونقلت عن حسين عدان قائد الشرطة في مدينة بارطيري الواقعة في منطقة جدو على بعد 420 كيلومتراً غرب العاصمة مقديشو: «اقتحم انتحاري إرهابي بآلية مفخخة بيت ضيافة في بارطيري كان ينزل فيه مسؤولون حكوميون».
من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام صومالية محلية عن اندلاع اشتباكات عنيفة في ولاية بونتلاند بين مسلحين تابعين لـ«القاعدة» ومرتبطين بتنظيم «داعش» في منطقة باري شرقي الصومال.
ووقعت المواجهات في وادي الأنهار الجافة، المعروفة باسم دادآمالي في جايل، على بُعد أكثر من 1500 كيلومتر شمال شرقي العاصمة مقديشو.
وأكد مفوض منطقة قندلا أحمد يوسف وقوع الاشتباكات وإبلاغ سكان المنطقة الجبلية عنها، وقال: «تعايشت الجماعتان المتطرفتان في المنطقة لكن يبدو أنهما تتقاتلان من أجل السيطرة على الأراضي»، لافتاً إلى أن الوضع لا يزال متوتراً، حيث تسعى الجماعتان إلى توسيع نفوذهما وسيطرتهما.
وتعد حركة «الشباب»، التي يقدَّر عدد مقاتليها بعدة آلاف، الأكثر خطورة بين المجموعتين ونفّذت عدة هجمات بارزة في الصومال، ما أسفر عن مقتل مدنيين وأفراد أمن، بينما يحتفظ تنظيم «داعش» بوجودٍ أقل نسبياً.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قد أجرى زيارة (الاثنين) لإريتريا للمرة الثالثة منذ يوليو (تموز) 2022 تستغرق يومين لإجراء محادثات ثنائية مع الرئيس آسياس أفورقي.
وطبقاً لوكالة الأنباء الرسمية، فقد حظي حسن بما وصفته بترحيب حار في مطار أسمرة الدولي من أفورقي وكبار المسؤولين في الحكومة الإريترية، مشيرةً إلى أن اجتماعات الرئيسين تستهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، فضلاً عن الشؤون العامة لمنطقة القرن الأفريقي.
وعدّت زيارة حسن لإريتريا جزءاً من السياسة الدبلوماسية الجديدة للصومال التي تعطي الأولوية للعلاقات الجيدة والودية والتعاون مع الدول المجاورة وبقية المنطقة، لافتةً إلى تطلع الصومال للانضمام إلى جماعة شرق أفريقيا.
واستضاف حسن مطلع الشهر الماضي، قمة لدول المواجهة في العاصمة مقديشو حضرها قادة جيبوتي وإثيوبيا وكينيا.
أرسل تعليقك