تفاصيل قصّة مُشاجرة إسماعيل ياسين في مُجمَّع التحرير
آخر تحديث GMT16:40:15
 العرب اليوم -

تفاصيل قصّة مُشاجرة إسماعيل ياسين في "مُجمَّع التحرير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاصيل قصّة مُشاجرة إسماعيل ياسين في "مُجمَّع التحرير"

اسماعيل ياسين
القاهرة-العرب اليوم


وُجد الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين ذات ليلة في أحد كازينوهات الإسكندرية، وهناك تعرّف على وجيه أباظة الذي عيّن محافظا للبحيرة، وكان في تنظيم الضباط الأحرار ومسؤول إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة، وبسبب هذه التعارف استطاع "سمعة" استئجار مسرح نظير 450 جنيها شهريا، وهو يتسع لـ700 متفرج، بالإضافة إلى 7 بناوير و7 لوج، وبدأ العرض الأول بمسرحية "حبيبي كوكو" عام 1954، وكانت آخر مسرحية قدمها "حكاية جواز" عام 1966، وكانت وزارة الثقافة تدعمه بمبلغ مالي سنويا، وبدأ المبلغ يخفض عاما بعد عام وتكاثرت عليه الديون، وحاصرته الضرائب، فأغلق المسرح وتوقف النشاط الفني تماما في أعقاب نكسة يونيو 1967، وأصابه مرض النقرس، واضطر أن يسافر إلى بيروت واستقر هناك لكن قبل أن يسافر تعرض لكثير من المشاكل، منها منع ابنه الوحيد ياسين من السفر.

لم ينجب إسماعيل ياسين إلا ابنا واحدا هو ياسين إسماعيل ياسين، من زوجته فوزية عبدالعال، لهذا كان يخاف عليه حتى من نسمة الهواء، ويأخذه معه إلى كل مكان يذهب إليه، في ما عدا الرحلة التي قام بها إلى الكويت عام 1967، لإحياء 5 حفلات يلقي فيها مونولوجات، وإذ بحرب 5 يونيو 1967 تندلع وتوقفت حركة الطيران من وإلى المطارات المصرية، فبقي في الكويت اضطراريا لمدة أسبوع، لكنه طار من الكويت إلى لبنان واستأجر شقة في حي عين المراية، ثم عاد إلى القاهرة 20 يونيو بعد فتح المطار لكي يصطحب أسرته.

يحكي الكاتب محمود معروف في كتابه "روائع النجوم"، وفقا لما ذَكَرَه موقع "المصري اليوم"، أن النظام في مصر قديمًا كان يشترط أن من يغادر البلاد لا بد أن يحصل على تأشيرة خروج من مصلحة الجوازات، فذهب إسماعيل إلى المصلحة في مجمع التحرير ومعه الجوازات، وتم التصديق على سفره مع زوجته وأختها وابنتها ميرفت، ورفض الموظف التصديق على خروج ياسين الذي كان عمره آنذاك نحو 11 عامًا، ولما سأل إسماعيل قال له الموظف: "هناك تعبئة عامة في القوات المسلحة المصرية، وممنوع خروجه"، فقال له إسماعيل ياسين إنه "ابني الوحيد وهذه هي المستندات التي تثبت أنني ليس عندي أولاد غيره، والقانون يعفي الابن الوحيد من التجنيد"، فرد الموظف قائلا: "طيب ما أنت ممكن تنجب أولادًا آخرين مستقبلاً وبهذا لا يكون ابنك الوحيد".
رد إسماعيل في البداية ضاحكًا: "يا عم ده أنا جبت ياسين بالعافية"، فعاد الموظف ليقول: "ابنك مش هيغادر ما دمت قادر على إنجاب غيره"، ليصرخ إسماعيل بأعلى صوته في قلب مجمع التحرير: "إنت عارف منين إني قادر على إنجاب غير ياسين؟! يا عم أنا عندي ضعف جنسي، يعني لازم أخلع هدومي علشان تصدق إني غير قادر على الإنجاب! أقول لك حاجة عشان ترتاح، ابعت اشتري موس و(…) علشان تستريح، وتتأكد إني مش هاخلف تاني، عليّ الطلاق بالتلاتة أنا مش قادر أخلف تاني، يا عم هو المرض والضرائب والاكتئاب والكوارث اللي أنا فيها تخليني أقدر أخلف تاني، يا راجل حرام عليك"، حسب رواية الكاتب محمود معروف للواقعة.
وصل صوت إسماعيل ياسين إلى مسمع اللواء أحمد مخلوف، مدير الجوازات آنذاك، فخرج من مكتبه ورحب بإسماعيل ياسين، وهدأ من روعه ودعاه إلى فنجان قهوة بمكتبه، وأمر بختم جواز سفر ابنه ياسين، وعاقب الموظف، وسافر إسماعيل وزوجته وابنه، ونزلوا في البداية بفندق فينيسيا، حتى تم تجهيز الشقة، وهناك اشتغل "سمعة" بالإعلانات لفترة، ثم اشترك في تمثيل بعض الأفلام مع صباح وعبدالسلام النابلسي وفريد شوقي، وكان آخرها فيلم "عصابة النساء" بطولة صباح، محمد سلمان، وإخراج يوسف معلوف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل قصّة مُشاجرة إسماعيل ياسين في مُجمَّع التحرير تفاصيل قصّة مُشاجرة إسماعيل ياسين في مُجمَّع التحرير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab