صدامات وغاز مسيل للدموع في باريس بين الشرطة ومتظاهرين
آخر تحديث GMT04:23:50
 العرب اليوم -

صدامات وغاز مسيل للدموع في باريس بين الشرطة ومتظاهرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدامات وغاز مسيل للدموع في باريس بين الشرطة ومتظاهرين

الصدامات في جادة الشانزليزيه
باريس_ أ ف ب

وقع عدد من الصدامات في جادة الشانزليزيه وسط العاصمة الفرنسية باريس بين الشرطة ومحتجين ضمن حركة "السترات الصفراء" الذين تجمع الآلاف منهم للاحتجاج على زيادة الرسوم على المحروقات. ومفت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان اتهامات الحكومة لها بالوقوف وراء الاحتجاجات، واعتبر زعيم أقصى اليسار جان لوك ميلنشون التصريحات الحكومية محاولة للتقليل من شأن الاحتجاجات الشعبية.

قامت قوات الأمن الفرنسية صباح السبت في باريس باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق محتجين ضمن حركة "السترات الصفراء" تجمعوا بالآلاف في وسط العاصمة الفرنسية للاحتجاج على زيادة الرسوم على المحروقات، إلا أن أعدادهم أقل ممن تظاهروا الأسبوع الماضي.

وقال وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانير إن ثمانية آلاف من المحتجين تم إحصاؤهم في باريس عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش و23 ألفا في فرنسا.

وهذا العدد أقل بكثير من المشاركين السبت الماضي الذين بلغ عددهم 124 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد في الساعة نفسها.

وفي العاصمة، يبدو العدد أقل من 36 ألف شخص أعلنوا مشاركتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في تجمع في ساحة الكونكورد في وسط باريس، منعته السلطات.

ومع ذلك، اندلعت صدامات في جادة الشانزليزيه الشهيرة حيث كان خمسة آلاف شخص يتظاهرون، بينهم أعضاء من "اليمين المتطرف" يريدون "مهاجمة المؤسسات" على حد قول وزير الداخلية.

وشوهد متظاهرون يقومون بنزع حجارة أرصفة أو إنزال حواجز أقيمت حول ورشات.

وقالت الشرطة إنه تم توقيف ثمانية أشخاص "خصوصا لإلقائهم مقذوفات".

وصباح السبت حاول المتظاهرون أن يسلكوا طرقا عدة للاقتراب قدر الإمكان من قصر الإليزيه الذي أغلقت قوات الأمن محيطه من أجل منع الوصول إلى مقر الرئاسة.

وتحدثت السلطات لوكالة الأنباء الفرنسية عن "بعض المحاولات لاختراق الحواجز في جادة الشانزليزيه" الشهيرة في باريس، و"عدد من حالات استخدام الغاز المسيل للدموع". لكن "ليس هناك أي متظاهر في المنطقة المحظورة"، حسب السلطات.

واستخدمت السلطات أيضا شاحنة مزودة براشقات مياه لإبعاد متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام أحد الحواجز.

وقال كريستوف (49 عاما) الذي قدم مع زوجته من منطقة إيزير (شرق) ليشارك في التظاهرة "تظاهرنا بطريقة سلمية لكنهم استخدموا الغاز ضدنا! هكذا نرى كيف يستقبلوننا في باريس".

اختبار لماكرون

بعد نجاح التحرك الأول في باريس السبت عندما أغلق حوالى 300 ألف شخص محاور طرق ومواقع إستراتيجية، تلاه أسبوع من التجمعات التي ضعفت تدريجيا، يريد المحتجون إظهار قوتهم مجددا.

وتجري تحركات مماثلة في مناطق أخرى خصوصا في محيط الطرق المدفوعة ومحاور الطرق السريعة.

وكانت زيادة الرسوم على المحروقات أججت غضب "السترات الصفراء" الذين أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم لارتدائهم سترات مضيئة يتوجب على كل سائق سيارة ارتداؤها عند وقوع حادث سير. وتحول التحرك بسرعة إلى مطالبة متعلقة بالضرائب والقدرة الشرائية.

حاليا يمكن لهذا التحرك أن يعتمد على دعم واسع من الفرنسيين. فقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "بي في آ"، تأييد 72 بالمئة من الفرنسيين مطالب "السترات الصفراء" الغاضبين من زيادة رسم للبيئة أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات.

وتؤكد الحركة أنها تجري خارج إطار الأحزاب والنقابات، لكن حوادث السبت أثارت ردود فعل سياسية.

وهاجم وزير الداخلية الفرنسية بشكل مباشر زعيمة اليمين القومي مارين لوبان معتبرا أن "مشاغبين" لبوا دعوتها إلى التظاهر في الشانزليزيه.

وردت لوبان عبر التلفزيون موضحة "لم أدع إطلاقا إلى أي عنف".

من جهته، كتب جان لوك ميلنشون زعيم كتلة حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف في البرلمان في تغريدة "كاستانير يريد أن تكون تظاهرة السترات الصفراء من اليمين المتطرف والمشاركين فيها قلة. الحقيقة هي أنها تظاهرة كبيرة للشعب".

ويشكل يوم التظاهر هذا تحديا للرئيس إيمانويل ماكرون الذي طالته هتافات المحتجين بشكل مباشر.

ولم يبد ماكرون حتى الآن أي رغبة في تخفيف وتيرة إصلاحاته من أجل "تغيير" فرنسا. لكن الرئاسة الفرنسية أعلنت أن رئيس الدولة سيطلق الثلاثاء "توجيهات للانتقال البيئي"، مؤكدا أنه "تلقى رسالة المواطنين".

وقالت دومينيك التي اقتربت من سن التقاعد وقدمت بحافلة إلى باريس من شمال فرنسا "لم نعد قادرين على العيش عندما ندفع ما يترتب علينا. أشعر بغضب كبير. إنهم يقودوننا إلى الفقر".

وفي مواجهة هذه الحركة، نشرت الحكومة التي تريد تجنب أي فلتان بعد ما حدث في الأسبوع الأول من التعبئة (قتيلان و620 مدنيا و136 من أفراد قوات الأمن جرحى)، قوات حفظ النظام "بمستوى استثنائي". وهي تخشى خصوصا تسلل "شبكات عنيفة من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف".

وأعلنت شرطة باريس أنها حشدت ثلاثة آلاف من أفراد القوات المتنقلة، وتحدثت عند الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش عن "تجمعات متفرقة" في العاصمة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدامات وغاز مسيل للدموع في باريس بين الشرطة ومتظاهرين صدامات وغاز مسيل للدموع في باريس بين الشرطة ومتظاهرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab