الرياض - العرب اليوم
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، عقد منظمة اليونسكو فى الرياض منتدى لمنظمات غير حكومية، ورأت فى ذلك "إهانة" للمدافعين عن حقوق الانسان المعتقلين فى السعودية، حيث لا يمكن للمنظمات غير الحكومية المستقلة أن تنشط.
ونظمت اليونسكو الأسبوع الماضى فى العاصمة السعودية، المنتدى الدولى السابع للمنظمات غير الحكومية، تحت شعار "الشباب وتاثيرهم الاجتماعي"، وقال الباحث فى هيومن رايتس ووتش للشرق الأوسط آدم جوجل أن "تنظيم حدث شهير يجمع منظمات غير حكومية (فى الرياض) يشكل اهانة لاثنى عشر سعوديا مسجونين بسبب محاولتهم تاسيس منظمات مستقلة ومكافأة غير متوقعة لمن نظموه".
وذكر الباحث بأن السعودية كانت اقرت فى 2015 قانونا يسمح للمرة الأولى بتأسيس منظمات غير المنظمات الخيرية، لكن هذا القانون يتضمن "نواقص خطيرة" اذ يسمح للسلطات برفض الترخيص أو حظر اى منظمة لاسباب مبهمة،وأضاف الباحث "هذا يشبه منح حماية فى وقت تستمر السلطات السعودية فى اضطهاد وحبس المدافعين عن حقوق الانسان بسبب تأسيسهم منظمات غير مرخص لها".
ونظم المنتدى بالتعاون مع مؤسسة ميسك التى اسسها ولى ولى العهد السعودى محمد بن سلمان الذى يسعى لتنفيذ اصلاحات اقتصادية واجتماعية عميقة فى بلاده، وفى يناير 2017 اكد القضاء السعودى، تطبيقا لقانون مكافحة الارهاب، حكما بالسجن ثمانى سنوات على عادل عزيز الشبيلى بسبب الانتماء إلى جمعية للحقوق السياسية والمدنية تم حلها فى 2013.
وكان الشبيلى آخر عضو فى هذه الجمعية يودع السجن، بحسب هيومن رايتس ووتش، وحض بن اميرسون الخبير لدى الامم المتحدة، السعودية على مراجعة قانون مكافحة الارهاب الذى كثيرا ما يستخدم لملاحقة مدافعين عن حقوق الانسان، واعتبر المقرر الخاص للامم المتحدة لحقوق الانسان ومكافحة الارهاب، اثر زيارة للرياض، أن هذا القانون ينطوى على "تعريف واسع" جدا للارهاب وليس متطابقا مع المعايير الدولية.
أرسل تعليقك