باريس - العرب اليوم
تتوجه وزيرة الجيوش الفرنسيّة، فلورنس بارلي، الإثنين، إلى أثينا لتوقيع عقد لبيع 18 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال لليونان، التي تواجه توتّرا متزايدا مع تركيا المجاورة.
وقالت وزارة الدفاع اليونانية في بيان إن بارلي ستلتقي نظيرها اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، و"سيتمّ بعد ذلك توقيع اتفاقيّة شراء طائرات رافال المقاتلة".
ويشمل العقد الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار يورو، 12 طائرة مستعملة، وست طائرات جديدة مع أسلحتها. واستغرقت المفاوضات حول العقد مدة قياسية بين الحكومتين، ووافق عليه البرلمان اليوناني في منتصف يناير.
وبموجب العقد يتم شراء ست طائرات رافال جديدة من الشركة المصنّعة "داسو للطيران" يفترض أن يبدأ تسليمها اعتبارا من 2022.
لكن أثينا الراغبة في الحصول بلا تأخير على طائرات تضمن تفوقها الجوي في بحر إيجه، اشترت كذلك 12 طائرة مستعملة من باريس، وستتسلمها من مخزون القوات الجوية الفرنسية. ومن المقرر أن تبدأ عمليّات التسليم في الصيف، بحسب الوكالة الفرنسية.
وللحصول على بدائل لهذه الطائرات، يفترض أن توقع باريس عقدا مع شركة داسو للطيران لشراء 12 طائرة جديدة للقوات الجوية الفرنسية، وفقا لوزارة الجيوش الفرنسية.
واتخذ رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قرار التفاوض بشأن شراء رافال في سبتمبر الماضي، في مواجهة الخلافات مع تركيا بشأن استغلال موارد الطاقة في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتدعم فرنسا اليونان في هذا المجال، وشاركت خلال الصيف في مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين في البحر المتوسط.
كما أعلنت اليونان عزمها على تعزيز قدراتها العسكريّة في 2021 على الرغم من انكماش الاقتصار بنسبة تتجاوز العشرة بالمئة في 2020 نتيجة جائحة كوفيد-19، في وقت تواصل البلاد تعافيها من أزمة ديون استمرت عقدا.
وتعتزم أثينا تخصيص 5.5 مليار يورو لميزانية لدفاع هذا العام، ما يزيد إنفاقها على المعدات العسكرية خمسة أضعاف.
وإضافة إلى شرائها مقاتلات رافال، تخطط أثينا لشراء فرقاطات ومروحيات وطائرات مسيرة وتحديث أسطولها من طائرات إف-16، وتجنيد 15 ألف عسكري إضافي. كما أعلنت اليونان تمديد فترة الخدمة العسكرية إلى 12 شهرا، بدلا من تسعة حاليا.
وبالنسبة الى فرنسا، يمثل هذا العقد أوّل نجاح في أوروبا لطائرة مقاتلة فرنسيّة منذ عشرين عاما، عندما باعت لليونان طائرات "ميراج 2000-5".
أرسل تعليقك