الخرطوم -العرب اليوم
أفاد مراسلنا بأن سلاح الجو السوداني نفذ اليوم الاثنين، طلعات عسكرية هي الأوسع والأعنف على مناطق تمركز قوات الدعم السريع بمدن الخرطوم الثلاث.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل بتجدد المواجهات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، رغم إعلان تمديد الهدنة.
كما أفاد شهود عيان بسماع أصوات اشتباكات ومضادات للطائرات، اليوم الاثنين، أثناء تحليق طائرات حربية جنوب وشرق العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تمديد الهدنة التي تنتهي منتصف ليل الأحد 30 أبريل لمدة 3 أيام، رغم خرقها باستمرار منذ بدئها، فيما قرر الأمين العام للأمم المتحدة إيفاد مسؤول كبير إلى المنطقة في ظل الوضع "غير المسبوق" في السودان.
ويبدو أن السودان يتحضر لمزيد من إراقة الدماء، بعد تبادل طرفي الصراع الاتهامات بارتكاب انتهاكات جديدة لهدنة تقرر تمديدها، وسط استمرار الصراع الدامي للأسبوع الثالث دون ظهور أي بادرة للتهدئة في الأفق.
ويرى الخبراء أن اتفاقات وقف النار تهدف خصوصا إلى ضمان أمن طرق إجلاء الرعايا الأجانب، والسماح بمواصلة بعض الجهود الدبلوماسية التي تقودها أطراف خارجية في ظل رفض القائدين العسكريين التواصل بشكل مباشر.
ودقت الأمم المتحدة جرس الانذار من تحول الوضع إلى مأساة انسانية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك إن "الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين"، مبديا "قلقه الكبير".
وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قرر أن يرسل "فورا إلى المنطقة" رئيس الوكالة الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث "في ضوء التدهور السريع للأزمة الإنسانية في السودان".
وأكد غريفيث أنه في طريقه إلى المنطقة "لدراسة كيف يمكننا أن نقدم مساعدة فورية"، معتبرا أن "الوضع الانساني يقترب من نقطة اللاعودة"، في بلاد كانت تعد من الأكثر فقرا في العالم، حتى قبل تفجر النزاع الأخير.
وحذر من أن النهب الذي تعرضت له مكاتب المنظمات الانسانية ومستودعاتها "استنزف غالبية مخزوناتنا".
وأدت المعارك الى مقتل ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السودانية السبت، في حصيلة يرجح أن تكون أعلى.
أرسل تعليقك