روما - العرب اليوم
عثرت الشرطة الإيطالية على ثلاث جثث لمهاجرين تونسيين، توفوا خلال نومهم في مركز مهجور لجأوا إليه للاحتماء من البرد.
وتوفي المهاجرون الثلاث في مركز "كونفيجلياشي" السابق بمنطقة "فيا جويدي رينو" في مدينة بادوفا، كان قد لجأ إليه المهاجرون للاحتماء من البرد والأمطار العاصفة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ونقل موقع "الماتينو دي بادوفا" أن الضحايا الثلاث عثر عليهم في وضعية نوم على سرير بالطابق الأول في غرفة بلا نوافد، ولم تكن على الجثث أي آثار للعنف.
ورجحت التقارير الأولية وفاتهم بسبب استنشاقهم لأكسيد الكربون.
وكثيرا ما يلجأ المهاجرون من دون مأوى في بادوفا، إلى هذا المركز الذي تتكدس بداخله الفضلات المتعفنة وبقايا البلاستيك.
وقالت المستشارة الاجتماعية لدى السلطات المحلية مارجريتا كولونيلو "أنا آسفة جدا لما حدث لهؤلاء الأشخاص، يمكنني تأكيد الالتزام بأن خطط الاستقبال الشتوي تعمل بطاقتها القصوى منذ أعوام، ونتطلع الى زيادة الأماكن المخصصة لمن ليس لهم مأوى".
وتابعت المستشارة: "غالبا ما يكون التصرف الذي تتوخاه إدارة الهجرة المركزية والتي كما ذكرت عدة مرات لست على اتفاق معها، تدفع المهاجرين غير الشرعيين بشكل متزايد إلى أحضان الجرائم ما يجعل عملنا في مجال الوقاية والإدماج أكثر صعوبة".
ووفق المعلومات التي أوردها الموقع الإيطالي، تعرفت الشرطة على شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، كان وصل إيطاليا عبر الهجرة غير الشرعية وتقدم بطلب لجوء، لكن أصدرت السلطات قرارا بمنع إقامته في بادوفا بعد أن تم إيقافه لتورطه في قضايا مخدرات.
ويبلغ الشاب الثاني من العمر 18 عامًا، وله سجل أيضا في قضايا المخدرات.
وتجري الشرطة تحريات بشأن هوية الشاب الثالث الذي من المرجح ان يكون تونسيا أيضا.
ونقل الموقع أن الشرطة اتصلت بقنصلية تونس في ميلانو لإبلاغ عائلات الضحايا بوفاتهم.
وتأتي الحادثة الأليمة في وقت تضغط فيه إيطاليا ودول أوروبية لتعزيز التعاون مع تونس، من أجل تسريع عمليات الترحيل لتونسيين مقيمين على غير القانونية وسط انتقادات واسعة من منظمات حقوقية تونسية.
أرسل تعليقك