لندن - العرب اليوم
حذر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، اليوم الجمعة، من أن على أوروبا زيادة الاستثمار فى مجال الدفاع بعد التغيير الجوهرى، فى الدبلوماسية الأمريكية. وشدد يونكر، فى مؤتمر حول الدفاع والأمن، فى براغ، على أن الولايات المتحدة، غيرت سياستها الخارجية بشكل جوهرى، منذ ما قبل وصول الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مضيفًا أنه منذ عشر سنوات، تعتبر الولايات المتحدة، أنها تتحمل قسما كبيرا من العبء فى الدفاع المشترك فى أوروبا.
وأضاف "ليس لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن مصالحنا، عبر زيادة جهودنا الدفاعية، وقال إنه لا يمكن الاستعانة بالخارج فى الدفاع عن أوروبا، فى إشارة إلى حلف شمال الأطلسى.
وكان ترامب، ساهم تارة بتصريحات، وتارة أخرى بالتزامه الصمت، فى زرع شكوك بشأن تضامن الولايات المتحدة مع الأعضاء الآخرين فى حلف شمال الأطلسى، فى حال تعرض أحد أعضائه لاعتداء.
وكانت المفوضية الأوروبية، كشفت الأربعاء الماضى، عن خطة غير مسبوقة لتمويل الدفاع الأوروبى، تقضى بإنشاء صندوق قيمته 5.5 مليارات يورو سنوياً، تتضمن آليتين لتفعيل التكامل العسكرى بين الدول الـ 27 فى الاتحاد الأوروبى.
وشددت كل من مساعدة الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، روز جوتمولر، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، على التكامل بين الحلف، والاتحاد الأوروبى، فى الدفاع عن أوروبا.
وأعلنت جوتمولر، أن "دفاعًا أوروبيًا أقوى يعنى حلفا أطلسيًا أقوى والعكس صحيح"، وتابعت إن أيًا من حلف شمال الأطلسى أو أوروبا، غير قادر على مواجهة التحديات بمفرده.
ومن جهتها شددت موجيرينى، على أنه "حان وقت التحرك" بشأن مسائل الدفاع الأوروبى، مضيفه "من شمال أوروبا إلى جنوبها، من شرقها إلى غربها، يقول المواطنون الأوروبيون، نحن نريد مزيدًا من الأمن"، وذلك فى إشارة الى التهديد الإرهابى، وأزمة المهاجرين.
ومن جهتها، سلطت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، سيلفى جولار، الضوء على ما وصفته بـ"الفرصة الاستثنائية"، التى يتيحها السياق الجيوسياسى الحالى، مشدده على أن الدفاع الأوروبى، يمكن أن يكون بمساهمة من الدول الـ 27 للاتحاد أو بتعاون وثيق بين عدد من دوله.
وبمواجهة قلق عدد من الدول من عدم اشراكها فى القضايا الكبرى، ولا سيما دول أوروبا الشرقية، تابعت الوزيرة أن "لا نية لاستثناء أحد". وتابعت "لدينا مجموعة من الوسائل تسمح لنا بالعمل بشكل أكثر واقعية"، مقترحة زيادة التعاون فى مجال النقل والمجال اللوجستى والمساعدة الطبية على مسرح العمليات.
أرسل تعليقك