وزراء خارجية الأردن والسعودية والكويت يدعون لوضع خطة للحفاظ على دور «الأونروا» بشكل مستدام
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

وزراء خارجية الأردن والسعودية والكويت يدعون لوضع خطة للحفاظ على دور «الأونروا» بشكل مستدام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزراء خارجية الأردن والسعودية والكويت يدعون لوضع خطة للحفاظ على دور «الأونروا» بشكل مستدام

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي
عمان _ العرب اليوم

دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إلى ضرورة الحفاظ على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ومواصلة دورها الهام لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ووضع خطط طويلة الأجل للحافظ على استمرارية دورها الهام ومواجهة العجز المالي للوكالة. جاء ذلك في كلمته، اليوم، الثلاثاء، أمام الجلسة الخاصة لوزراء الخارجية العرب لبحث أزمة الأونروا بحضور مفوضها العام بيير كرينبول وذلك قبيل انطلاق أعمال الدورة 150 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

ونبه «الصفدي» إلى أن وكالة «الأونروا» تواجه أزمة مالية حادة، تهدد قدرتها على الاستمرار في القيام بدورها وفق تكليفها الأممي، معتبرا أن ذلك يشكل تحديا يتطلب جهودا استثنائية لمواجهته. وأكد أن الحفاظ على «الأونروا» ودورها مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية إزاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، موضحا أن حماية «الأونروا» يعني حماية حق هؤلاء اللاجئين في العيش بكرامة وحماية حق أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني في التعليم، وملايين غيرهم في الخدمات الصحية والمعونات الإغاثية.

وشدد على أن دعم الأنروا موقف لابد من أخذه واضحا ثابتا تأكيدا على أن قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي، تحسم وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194، ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض. وأشار إلى أن «الأنروا» واجهت ضغوطات مالية في السابق، لكن الأزمة تفاقمت هذا العام نتيجة قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف دعمها الوكالة. كان دعم واشنطن للأنروا في السابق يتجاوز 350 مليون دولار سنويا، أي حوالي 40% من موازنة الوكالة. لكنها قدمت هذا العام 60 مليون دولار فقط، قبل أن تعلن أنها أوقفت دعمها بالكامل. ولفت إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية، أكبر مستضيف وأكبر داعم للاجئين الفلسطينيين، حاولت إقناع الولايات المتحدة الإبقاء على الدعم وعرضت التعاون معها على تحقيق توزيع أكثر عدالة للعبء.

وأشار إلى أن الأردن نظم، بالتعاون مع مصر والسويد والاتحاد الأوروبي، مؤتمرا في روما في شهر مارس الماضي لحشد الدعم لوكالة«الأونروا»، ولبحث سبل التوافق على آلية مستدامة لتوفير احتياجاتها وبصورة تحقق مشاركة أوسع في تحمل الأعباء، ونجح المؤتمر في الحصول على دعم مالي إضافي فاق 100 مليون دولار أمريكي. وقال الصفدي «إن عدة دول شقيقة وصديقة استجابت لدعوات دعم الوكالة، فبلغت قيمة الدعم الإضافي منذ ذاك أكثر من 200 مليون دولار أمريكي، ما خفض العجز المالي لهذا العام من 417 مليون أمريكي إلى حوالي 200 مليون دولار أمريكي، لكن، للأسف لم تنجح جهود إقناع الولايات المتحدة في الإبقاء على الدعم وبقيت قيمة العجز كبيرة».

وأعلن «الصفدي» أن الأردن في سعي للحصول على المزيد من الدعم، ستنظم بتنسيق مع مصر وفلسطين، وبالتعاون مع السويد وألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي، وتركيا بصفتها الرئيس الحالي للجنة الاستشارية للوكالة، اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، بهدف تأكيد الدعم السياسي للوكالة ودورها وفق تكليفها الأممي، وإيجاد دعم إضافي يسد العجز في موازنة العام الحالي، وبحث سبل ضمان توفير الدعم للسنوات القادمة وفق خطة مالية ومنهجية عمل فاعلة. وثمن الصفدي في هذا السياق «الدعم الصلب» للوكالة الذي عبرت عنه أكثرية دول المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن وقف تمويل الأنروا، كان هناك موقف دولي متنامٍ لدعمها، منوها في هذا الإطار بالجهد الكبير الذي بذلته مصر لحشد الدعم للوكالة وإلى أن الدعم الإضافي الذي قدمته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر (50 مليون دولار أمريكي من كل منهم) وأيضا الكويت، أسهم بشكل كبير في تخفيض  العجز لهذا العام.

وشدد «الصفدي» على ضرورة الحفاظ على «الأونروا» كضرورة لبناء السلام والاستقرار في المنطقة، محذرا من أن الفشل في حماية الوكالة ودورها كاملا له تبعات خطرة على أمن المنطقة، خصوصا مع تعمق مشاعر الغضب واليأس وزيادة احتمالات تفجر الأوضاع جراء استمرار غياب آفاق إنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة.

وأكد أن الأردن ستستمر في العمل مع الأشقاء في الدول العربية ومع المجتمع الدولي لإسناد الوكالة سياسياً وماليا، وللتأكيد على أهمية استمرارها في القيام بدورها، وسيتم العمل لضمان أن يكون التصويت على تجديد ولايتها العام القادم في الجمعية العامة وقفة دولية للتأكيد على أن للاجئين حقوقا حياتية وسياسية لا مساومة فيها.

وبدوره، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في كلمته إلى تعيين لجنة، خاصة لبحث تمويل وكالة الأونروا ومدير معني للتنسيق مع الشركاء لبحث كيفية استمرارية التمويل.

وقال «سنقدم كل مانستطيع وأن العرب لن يتقاعسوا عّن دعم الوكالة، ولكن يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته والبحث عّن حل مستدام».

وأشار إلى أن الكويت سوف تقدم ما يمّكن الوكالة من تسيير عملها، ولكننا ننظر في كيفية استدامة عمل «الأونروا». ومن ناحيته، أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في ختام الجلسة، إلى أن العرب لن يتخلوا عن الأونروا، معربا عن التطلع لوضع خطة شاملة للتعامل مع أزمة الوكالة بصفة دائمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء خارجية الأردن والسعودية والكويت يدعون لوضع خطة للحفاظ على دور «الأونروا» بشكل مستدام وزراء خارجية الأردن والسعودية والكويت يدعون لوضع خطة للحفاظ على دور «الأونروا» بشكل مستدام



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab