القاهرة - العرب اليوم
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس سيستأنف جهود التواصل مع المسلمين خلال زيارته لمصر هذا الأسبوع، والتى تأتى فى الوقت الذى يمثل فيه الإرهاب الاختبار الأكبر للحوار بين الأديان منذ أن جعله الفاتيكان أولوية قبل نصف القرن.
وأشارت الصحيفة إلى أن البابا حظى بشعبية فى العالم الإسلامى لمحاولاته تحسين العلاقات. فقام بغسل قدم مسلمين خلال احتفالات الأسبوع المقدس، وعندما أعاد عشرة سوريين معه من مركز للاجئين باليونان العام الماضى، كانوا جميعا مسلمين. وأدان المذبحة التى حدثت فى باريس عام 2015 ضد مجلة شارلى إبدو عقب ازدرائها للإسلام، لكنه قال إن من يتهكمون من الديانات الأخرى يمكن أن يتوقعوا ردا قويا.
غير أن بعض الكاثوليك يريدون، كما تقول الصحيفة، من البابا أن يتحدى المسلمين بقوة أكبر من أجل التخلص من العنف والتعصب التى قالت إنه المستوحى دينينا، فى ظل زيادة الإرهاب واضطهاد المسيحيين فى بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، ومنه ما حدث من استهداف للكنيستين فى مصر، على حد قول الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن سمير خليل سمير، الكاهن الكاثوليكى المصرى وأستاذ فى المعهد الشرقى الباباوى فى روما، والذى أثار الموضوع مع البابا فرانسيس فى يونيو الماضى، إن على البابا أن يدعو القادة المسلمين إلى إعادة تفسير القرآن بطريقة تعزز السلام.
وقال متحدث باسم الفاتيكان، جريج بورك، إن البابا يدين دائما هؤلاء الذين يقتلون باسم الله ، لكن ما لا يريد أن يقوم به تشجيع صدام الحضارات. ومثل هذه المخاوف يمكن أن تبرز عندما يصل البابا فرنسيس إلى مصر يوم الجمعة، حيث سيتحدث فى نفس اليوم فى جامعة الأزهر، أكبر مؤسسة دينية فى العالم السنى. وستكون كلمات البابا، الذى قال من قبل إن الإسلام الأصلى يعارض كافة أشكال العنف، ستكون محل تدقيق فى بلد فى أقلية مسيحية كبيرة.
أرسل تعليقك