رام الله - العرب اليوم
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عمليات التوسع الاستيطاني المتصاعدة في الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها وأكدت الخارجية في بيان لها، اليوم، أن ذلك إمعان إسرائيلي رسمي، لتنفيذ عمليات الضم والتهويد بخطوات متسارعة، في استغلال للمرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة الأمريكية، والضبابية التي تسيطر على العالم فيما يتعلق بـ "صفقة القرن" وخطة الضم وأوضحت أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تقوم بتنفيذ مخططات استيطانية واسعة النطاق على الأرض، مستهدفة بالأساس الأغوار، سواء عبر الاستيلاء على آلاف الدونمات لتوسيع المستوطنات القائمة، أو بناء شبكة طرق جديدة، وتوسيع القائمة منها، بما يؤدي إلى التهام آلاف الدونمات الأخرى من الأرض الفلسطينية.
وذكرت الخارجية أن الاحتلال يستهدف أيضا القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، عبر الإسراع في تنفيذ مخططات معدة مسبقا، وكانت محظورة في عهد الإدارات الأمريكية السابقة، كما هو الحال في المخطط الاستيطاني"E1"، والإعلان عن مناقصات لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق القدس، ومخطط بناء التجمع الاستيطاني الضخم في مطار القدس، أو المنطقة التكنولوجية في وادي الجوز، وتهدف جميعها إلى عزل المدينة بالكامل عن محيطها، وتقسيم الضفة إلى مناطق معزولة عن بعضها، وتقطيع أوصالها، لتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة ومتصلة جغرافيا وعدّت المجتمع الدولي متحملاً لمسؤولية إفشال جهود التسوية، وتجسيد الدولة الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، إن لم يتخذ أي إجراءات تجاه سياسات الاحتلال.
أرسل تعليقك