واشنطن ـ العرب اليوم
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي، عزم واشنطن "تطوير العلاقات مع السودان".
ومن جانبه، قال البرهان لبومبيو إن "الخرطوم تتطلع إلى علاقة مركزية مع الولايات المتحدة". وتلقى البرهان، من بومبيو، دعوة رسمية لزيارة الولايات المتحدة الأميركية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وقد رحب الفريق أول ركن البرهان بالدعوة، ووعد بتلبيتها في القريب العاجل. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية، تيبور ناجي، إن الولايات المتحدة لم تعد في خصومة مع حكومة السودان، وباتت تعتبرها الآن شريكاً، موضحا أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب عملية إجرائية تخضع لحوار مكثف ومتواصل مع السودانيين".
وتم إدراج السودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب عام 1993 في فترة حكم الرئيس السابق، عمر البشير، التي استمرت 3 عقود. يشار إلى أن إدراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب جعله غير مؤهل للحصول على تمويل من جهات الإقراض، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلاً عن التخفيف من أعباء الديون. كما من الممكن أن يفتح رفع السودان من هذه القائمة الباب أمام الاستثمار الأجنبي. وعام 2017، رفعت الولايات المتحدة الحظر الاقتصادي عن السودان، غير أنها أبقت على "حظر التحويلات المالية العالمية"، الذي يقول خبراء إنه من أبرز العقبات التي تحول دون نمو الاقتصاد السوداني.
واندلعت الاحتجاجات ضد البشير في كانون الأول/ديسمبر 2018 بسبب زيادة أسعار الخبز، واتسعت رقعتها حتى عزله في 11 نيسان/إبريل الماضي. ويتولى السلطة في السودان حالياً مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين لفترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تنقل السلطة إلى المدنيين بالكامل.
أرسل تعليقك