استشهد فلسطيني اليوم الاثنين، بعد أن أظهر استطلاع للرأي تراجع التأييد لحزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط خطة مثيرة للانقسام لتقييد صلاحيات المحكمة العليا في إسرائيل.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا استشهد يوم الاثنين في مداهمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وأظهر استطلاع للقناة 13 الإخبارية أن حزب الليكود سيخسر أكثر من ثلث مقاعده إذا ما أُجريت انتخابات الآن، وأن نتنياهو سيفشل في الحصول على الأغلبية مع شركائه في الائتلاف اليميني المتشدد.
وفي إشارة إلى الانقسامات السياسية الإسرائيلية، سار آلاف الإسرائيليين نحو إفياتار، وهي بؤرة استيطانية مخلاة في الضفة الغربية، في إبداء للدعم لتوسيع المستوطنات.
وتصاعدت أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين هذا العام، مع تكرار مداهمات الجيش والعنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. واستشهد أكثر من 90 فلسطينيا، فيما قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا وأجنبيا منذ يناير.
وزادت حدة التوتر في أعقاب اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي، مما تسبب في هجمات صاروخية على إسرائيل قوبلت بضربات إسرائيلية على مواقع في غزة وجنوب لبنان وسوريا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الطفل محمد فايز بلهان (١٥ عاما)، برصاص الاحتلال الحي في الرأس والصدر والبطن، في مخيم عقبة جبر بأريحا".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن قواته كانت تنفذ عملية في مخيم عقبة جبر للاجئين جنوب أريحا للقبض على فلسطينيين يشتبه في تورطهم في هجمات ضد إسرائيليين، على حد زعمهم.
وقال جيش الاحتلال إنه خلال المداهمة أطلق مشتبه بهم النار وألقوا متفجرات على قواته التي ردت بالرصاص الحي وأصابت بعض المشتبه بهم، لكن لم يسفر ذلك عن إصابة أي من جنوده.
وقال فايز بلهان، والد الفلسطيني الشهيد "كنت طالع من الدار وكان في جيش وكان في ناس بتضرب حجار وقفت السيارة نزلت اتصاوب أول واحد حطينا في الإسعاف وتقدمت شوي بعد ما انسحب الجيش إلا في ولد مرمي على الأرض فجيت إلا هو ابني حملناه ونقلناه على المستشفى".
وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل شخصين على الأقل خلال المداهمة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "الحكومة الإسرائيلية تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يجري هنا وفي المنطقة أجمع، ومطلوب من العالم محاسبة هذه الحكومة على جرائمها المتكررة يوميا".
وفي الضفة الغربية المحتلة، شارك آلاف الإسرائيليين، بمن فيهم وزراء في الحكومة، في مسيرة لدعم الاستيطان، واتجهت المسيرة نحو موقع إفياتار الاستيطاني الذي جرى إخلاؤه، بينما نُظم احتجاج فلسطيني مضاد في مكان قريب. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الأمن الإسرائسيلية أصابت 191 فلسطينيا.
ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، واستولت إسرائيل على هذه الأراضي في حرب عام 1967.
وتوقفت محادثات ترعاها الولايات المتحدة لبحث إقامة الدولة الفلسطينية منذ 2014 بينما توسعت المستوطنات اليهودية، وهي تطورات يقول الفلسطينيون إنها تقوض فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار.
أرسل تعليقك