القاهرة - العرب اليوم
كشفت مصادر أمنية مسؤولة تفاصيل إعادة النقيب محمد الحايس معاون أول مباحث قسم ثان أكتوبر، الثلاثاء، مشيرة إلى أنّ معلومات الأمن الوطني توصلت إلى موقع اختباء العناصر المتطرّفة ، منذ 3 أيام، ومعها النقيب الحايس، مشيرة إلى أن المعلومات التي جاءت بأعداد وأماكن اختباء العناصر المتطرّفة في صحراء الواحات، لم يعلم بها سوى 3 أشخاص فقط في وزارة الداخلية على رأسهم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني الجديد اللواء محمود توفيق .
وأوضحت المصادر أن عنصر السرية الذي اعتمدت عليه قوة إنقاذ الحايس، والقضاء على البؤرة المتطرّفة، تمت بالتنسيق مع ضباط الصاعقة والقوات المسلحة، ولم تعلم باقي القوات المنفذة للعملية بوجود النقيب المختطف إلا أثناء التنفيذ، وأكدت المصادر أن فرق جمع المعلومات من الأمن الوطني والعام بالتنسيق مع عناصر من ضباط الصاعقة والقوات المسلحة، نجحت في تحديد عدد وأماكن اختباء العناصر المتطرّفة ورصدت تحركها أمس الأول من موقع اختبائها إلى آخر فتم تحديد المأمورية لتتبعها، ووضع خطة إعادة الحايس سالماً.
ولفتت المصادر إلى أن القوات الجوية قامت بعمليات تمشيط للصحراء الغربية على مدار الساعة، مما صعب مهمة المتطرّفين في الهروب إلى الأراضي الليبية عبر الدروب الصحراوية، وأوضحت أن قطاع الأمن الوطني بذل مجهودا وصفه بالخارق على مدار الأيام الماضي، وأن الضباط في الأمن الوطني أقسموا لن يهدأ يغمض لهم جفن حتى يقتصوا إلى زملائهم، ويأخذوا الثأر من تلك العناصر المتطرّفة .
وأشارت المصادر إلى أنه تم رصد تحركات تلك العناصر، وأماكن اختبائها، بالاستعانة بالأقمار الصناعية وأجهزة اتصال حديثة لتتبعهم، واستهدفت القوات الجوية سيارات العناصر المتطرّفة بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، ودمرت 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، وأثناء ذلك تم إنزال قوات برية بالتنسيق مع رجال العمليات الخاصة بعيدًا عن موقع العملية وتمكنت من تحرير النقيب الحايس، وقضت على عدد كبير من العناصر المتطرّفة.
أرسل تعليقك