أنقرة - العرب اليوم
فضت الشرطة التركية بالقوة، اليوم السبت، مظاهرة احتجاجية نظمها فرع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بإسطنبول الوقفة جاءت رفضا للاعتقالات الأخيرة التي طالت أكثر من 100 شخص، في عملية استهدفت نشطاء أكرادا بتهمة الانتماء لحزب العمال الكردستاني. والجمعة، أصدرت السلطات التركية، قرارات اعتقال بحق 101 شخص، في عملية استهدفت حزب "مؤتمر المجتمع الديمقراطي"، المتهم بعلاقته مع حزب العمال الكردستاني، المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية ومساء السبت، نظم فرع الشعوب الديمقراطي بإسطنبول وقفة احتجاجية سرعان ما تصدت لها قوات الشرطة، واعتقلت 19 شخصا، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المعتقلين كل من أليف بولوط، وآردال آفجي، الرئيسين المشاركين لفرع الحزب الكردي في إسطنبول وفي تصريحات للمصدر تعليقًا منه على عملية الفض، قال موسى بيرأوغلو، نائب الشعوب الديمقراطي عن مدينة إسطنبول إن "النظام الحاكم يقف بصعوبة على قدميه ويلجأ لقمع الشرطة للحفاظ على وجوده" وشدد النائب على أن "الشرطة التركية استخدمت القوة المفرطة بحقنا، لمنعنا من التجمع وإلقاء بيان ندين فيه الاعتقالات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن قائد عناصر الشرطة قال لهم "ما جئت إلى هنا إلا لأفرقكم وليس لأتحدث معكم".
وتابع قائلا "لقد هاجمتنا عناصر الشرطة بكامل قوتها، وقامت بتوقيف 19 شخصًا، هاجمتنا لأننا لم نرغب في الانصراف". تجدر الإشارة أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
أرسل تعليقك