الخرطوم - العرب اليوم
وصل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم السبت، إلى تشاد في زيارة تستغرق يوما واحد.
ورافق حميدتي خلال الزيارة وزير الخارجية عمر قمر الدين ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول جمال عبدالمجيد، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
ويبحث المسؤول السوداني والوفد المرافق له مع المسؤولين في تشاد العلاقات الثنانية والقضايا المشتركة على الصعيدين الدولي والإقليمي، بحسب المصدر ذاته.
وتعد هذه الزيارة واحدة من جولات عدة يجريها مسؤولون سودانيون إلى دول الجوار مؤخرا في ظل تصاعد أزمة حدودية بين الخرطوم وأديس أبابا.
والخميس الماضي، ترأس الفريق أول شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي وفدا ضم مدير المخابرات ووزير الإعلام في زيارة إلى مصر التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشهد اللقاء آنذاك التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأإريقي وحوض النيل، بحسب بيان للسفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية.
وأطلع كباشي الرئيس المصري على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية، كما تم استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على أهمية استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المشترك المكثف لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها.
وفي الثامن من الشهر الجاري، أجرى حميدتي زيارة إلى العاصمة الإريترية أسمرا، لبحث أوضاع المنطقة، تزامنا مع استمرار التوتر على حدود بلاده مع إثيوبيا.
وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا منذ 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب تعرّض عناصر من الجيش السوداني أثناء عودتهم من "تمشيط المنطقة بشأن جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، إلى كمين من قبل مليشيات تتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعمها ما أسفر عن خسائر في الأرواح والمعدات، وفق بيان للجيش السوداني آنذاك.
ومنذ ذلك الحين تكثف القوات السودانية وجودها على طول الشريط الحدودي مع الجارة إثيوبيا، وتمكن من إعادة السيطرة على نحو 10 بلدات كانت المليشيات الإثيوبية تسيطر عليها منذ نحو 26 عاما، فيما تستمر العمليات حاليا لاستعادة السيطرة على منطقة بني شنقول وعبدالرافع.
أرسل تعليقك