القدس المحتلة_ العرب اليوم
أقدمت إدارة مصلحة السجون التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين 9 يناير، على نقل الأسير مروان البرغوثي من قسم العزل الجماعي في سجن «هداريم» إلى قسم جديد للعزل في سجن نفحة، وذلك وفقًا لما أوردته الحملة الشعبية لحرية القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى.
وأكدت الحملة الشعبية، أن إدارة مصلحة السجون التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت اليوم الإثنين بنقل الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وكافة أسرى قسم العزل الجماعي في سجن «هداريم» والبالغ عددهم سبعون أسيرًا إلى قسم للعزل المشدّد في سجن نفحة الصحراوي صُمّم خصيصًا ليضم كافة أسرى قسم العزل الجماعي في سجن هداريم بشكل دائم.
وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لسلسلة الإجراءات العقابية التي اتخذتها إدارة مصلحة السجون ضدّ الحركة الأسيرة وقادتها، والتي تزداد يومًا بعد يوم خاصة في ظل الانزياح الإسرائيلي المستمر نحو اليمين الديني الفاشي والعنصري والمتطرف.وأشارت الحملة الشعبية، إلى أن استمرار عزل الأسير مروان البرغوثي في قسم العزل الجماعي والمشدّد في هداريم منذ عام 2005 لم يحجب صوته، وأن نقله إلى قسم العزل المشدّد اليوم لن يُثنيه عن الاستمرار بالقيام بدوره على المستويات الوطنية والسياسية والتنظيمية والأكاديمية والثقافية داخل السجون وخارجها، مضيفةً أن هذه السياسات لن تنال من إصراره على التواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم خارج السجون ومع إخوانه ورفاقه الأسرى في بقية السجون والمعتقلات.
يُذكر أن الأسير كريم يونس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كان قد أنهى محكوميته البالغة 40 عامًا، وأُفرج عنه قبل عدّة أيام من سجن هداريم حيث أمضى عدّة سنوات برفقة البرغوثي في سجن هداريم.
وكانت قوات الاحتلال قد اختطفت القائد مروان البرغوثي من مدينة رام الله بتاريخ 15 أبريل 2002، بعد أن تعرّض لعدّة محاولات اغتيال فاشلة من قِبَل أجهزة الأمن الإسرائيلية بتهمة تشكيل وقيادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح وقيادة انتفاضة الأقصى وقُربه من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد عُرف القائد مروان بدوره البارز في المقاومة والوحدة الوطنية، وكان يشغل حينها منصب أمين سرّ حركة فتح في الضفة الغربية ورئيسً للجنة الحركية العليا ونائبًا مُنتخبًا في المجلس التشريعي.
جدير بالذكر أن البرغوثي كان قد أمضى في زنزانة العزل الانفرادي أكثر من ألف يوم تعرّض خلالها للتحقيق والتعذيب منذ اعتقاله حتى العام 2005 حيث جرى نقله إلى قسم العزل الجماعي في سجن هداريم، ليُمضي اعتقاله منذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم في نفس الزنزانة (زنزانة رقم 28).
أرسل تعليقك