طرابلس - العرب اليوم
تصدع جديد نشب بن أركان حكومة فايز السراج غير الدستورية في ليبيا، في صراع على النفوذ والسلطات، كانت أهم معالمه التراشق بالبيانات الرسمية بين السراج ونائبه أحمد معيتيق، وانتقل إلى المليشيات وقادة المليشيات. الصراع بين السراج ونائبه يرتبط بالمؤسسة الليبية للاستثمار وهي الصندوق السيادي لليبيا الذي يدير مليارات الدولارات.
ويتهم معيتق السراج بالتفرد بالسلطة والاستحواذ على القرارات، مخاطبا الجهات الرسمية وإدارة الشؤون القانونية بعدم اعتماد أي خطاب أو قرار يحمل اسم المجلس الرئاسي إن لم يكن ناتجا عن اجتماع للمجلس ككل وليس أحد أعضائه أو رئيسه، مؤكدا أن المعني لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء والمؤسسة الليبية للاستثمار، هي شركة قابضة حكومية تعتبر صندوق الثروة السيادية لليبيا أسس عام 2006 وتدير المؤسسة عدة استثمارات في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعية والعقارية والمالية والنفط والغاز، وتقدر عوائدها بمليارات الدولارات ويقول معيتيق في بيانه إن رئاسة مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار وفق اتفاق الصخيرات هي لرئاسة مجلس الوزراء، وليس رئيسه منفردًا.
وانضم عضو المجلس الرئاسي عبدالسلام كاجمان إلى جبهة معيتيق بعد شهور من الاختفاء عن الواجهة السياسية وأرسل خطابا إلى السراج، انتقد فيه أيضا تفرده بالقرارات خصوصاً فيما يتعلق بمؤسسة الاستثمار وأكد كاجمان ما ذكره معيتيق بأن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار هو مجلس رئاسة الوزراء مجتمعا وليس السراج بشخصه وأتبع معيتيق خاطبه الاول بآخر أرسله إلى فتحي باشاأغا وزير داخلية السراج، طالب فيه بالسماح للمواطنين بالتظاهر والتعبير عن رأيهم، داعيا الشعب الليبي في الوقت نفسه للتعبير عن رأيه بكل وضوح والمطالبة بفتج تحقيق في الأموال التي صرفت وأين صرفت وأوجه صرفها.
أرسل تعليقك