بيروت - العرب اليوم
خرج بهاء الحريري، النجل الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عن صمته حول تفجيرات مرفأ بيروت، مؤكدا أن حزب الله يتحمل مسؤوليتها، وطالب بلجنة تحقيق دولية بالواقعة جاء ذلك خلال عدة مقابلات أجراها الحريري، وهو رجل أعمال معروف ومقيم بأوروبا، مع عدد من وسائل الإعلام والصحف البريطانية، بينها "سكاي نيوز" البريطانية، وصحيفتا "ديلي ميل" و"الجارديان" وأكد "الحريري" أن "مليشيا حزب الله تسيطر بشكل كامل على لبنان، بما في ذلك مرفأ بيروت الذي حدث فيه الانفجار".
وأشار إلى أنه "لا يصدق بشكل شخصي رواية حسن نصر الله زعيم المليشيا حول ما جرى" وطالب "الحريري" بـ"تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادث، كون شعب لبنان لا يصدق حكومته الحالية، ولا يثق بأي نتيجة تخلص إليها اللجنة المحلية التي تم تشكيلها". وأضاف أنه "يجب أن ترحل الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، والإتيان بحكومة فاعلة ومستقلة وحيادية" وأثنى "الحريري" على الموقف الأخير لبطريرك المارونيين في لبنان الكاردينال بشارة الراعي حول "ضرورة حياد لبنان" وسرد الحريري في إطار مقابلاته "فرضية التعمد في إحداث الانفجار"، مشيرا إلى أن "المأساة كبيرة للغاية، وأن لبنان بحاجة لإنقاذ حقيقي، سياسيا وأمنيا واقتصاديا".
وتابع "البلد منهار والآن انهار بشكل كامل نتيجة وجود هذه السلطة غير المسؤولة في الحكم وتحالفها المباشر مع حزب الله" وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت وأوقع الانفجار الذي حوّل أحياء عدة في بيروت إلى ساحات خردة، 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح في حصيلة قد ترتفع أكثر لوجود عشرات المفقودين الذين قد يكونون لا يزالون عالقين تحت أنقاض المرفأ أو ركام منازلهم، وألحق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013، رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
أرسل تعليقك