ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف الضروري في المنطقة
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف "الضروري" في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف "الضروري" في المنطقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد زيارة إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام ويأمل من خلالها تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان والحليف "الضروري" لباريس التي تعتبره قطباً للاستقرار في الشرق الأوسط رغم الانتقادات المتعلّقة بحقوق الإنسان.

وتعتبر هذه الزيارة إحدى الرحلات الخارجية النادرة في بداية العام الحالي للرئيس الفرنسي الذي يركّز جهوده منذ أكثر من شهرين على الأزمة الاجتماعية لحركة "السترات الصفر".

ويعكس بقاء الزيارة ضمن جدول أعمال ماكرون الأهمية التي توليها فرنسا لمصر، "الدولة البالغ تعداد سكانها 100 مليون نسمة، والتي تشكّل ضرورة قصوى لأمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا"، بحسب تأكيد الرئاسة الفرنسية.

كما ترى باريس في مصر "سوقاً ضخمة" خصوصاً وأنّها تحتلّ المرتبة 11 في الشراكة معها. وقد تمّ تحقيق تقدّم في السنوات الأخيرة خصوصاً في مجال الأسلحة التي بلغت قيمة عقودها ستّ مليارات يورو منذ عام 2015.

وقد تمّ تسليم 24 مقاتلة من طراز "رافال" ويجري التفاوض حالياً للحصول على 12 أخرى من هذا النوع، لكن ليس من المتوقّع الإعلان عن عقود حالياً.

وأوضحت الرئاسة أنّه "ليس مستبعداً أن تستكمل مصر أسطول مقاتلات رافال في الأشهر المقبلة، لكن لن يكون هناك توقيع عقود" بهذا الشأن خلال الزيارة.

ويبدأ ماكرون الأحد زيارته في أحد المواقع الرمزية في البلاد، معابد أبو سمبل في أقصى الجنوب. ويجول برفقة زوجته بريجيت المعبدين اللذين تم نحتهما إبّان عهد رمسيس الثاني، للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنقاذهما التاريخي تجنّباً للغرق تحت مياه نهر النيل.

وأعاد الإليزيه التذكير بأنّه منذ شامبوليون، رائد علم المصريات أوائل القرن التاسع عشر، فإنّ "علم الآثار هو في صلب العلاقات الفرنسية المصرية".

ويأمل الفرنسيون أن تعهد اليهم مهام أخرى من أعمال التنقيب أو ترميم المواقع الأثرية، مثل سقارة، جنوب القاهرة. كما أنّهم يسعون للمشاركة في متحف الجيزة الكبير مستقبلاً وتجديد متحف الآثار في القاهرة.

-باريس "قلقة"-

والاثنين، سيلتقي ماكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيبحثان محاربة الإرهاب والأزمات الإقليمية، وخصوصاً ليبيا التي تشكل مصدر قلق كبير لمصر التي تشترك في حدود طويلة مع هذا البلد الغارق في فوضى تامة، فضلاً عن سوريا والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

كما سيطرح الرئيس الفرنسي "بوضوح على الطاولة" قضايا حسّاسة للغاية تتعلّق باحترام حقوق الإنسان.

وقالت الرئاسة الفرنسية "نحن قلقون بشأن الوضع الحالي" بعد أن التقت في الأيام الأخيرة منظّمات غير حكومية.

وقال إيف بريجان من منظمة العفو الدولية "نتوقّع رسائل قوية وتغييرات في الممارسة، خصوصاً في ما يتعلّق بمسألة نقل الأسلحة الفرنسية إلى مصر" ولا سيّما بيع المركبات الخفيفة المدرّعة التي كانت تستخدم لقمع المعارضين وفقاً لمنظمات غير حكومية.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، أثناء زيارة السيسي إلى فرنسا، رفض ماكرون "إعطاءه دروساً" في مسألة حقوق الإنسان، ما أثار سخط جمعيات حقوقية. ويبدو أنّ هذا النهج تطوّر بشكل واضح لأنّ باريس أصبحت "جاهزة لتحمّل مسؤولياتها بشكل علني" ولأن "تقول كلمتها".

ومن المنتظر توقيع حوالى 30 اتفاقية أو عقود تصل قيمتها إلى "مئات ملايين اليوروهات" في مجالات النقل والطاقة المتجدّدة والصحّة ومنتجات الأغذية الزراعية. وسيحضر إلى القاهرة نحو خمسين من رؤساء الشركات الفرنسية.

وبحسب مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، فإنّ "الرئيس السيسي يسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وخصوصاً الفرنسية إلى مصر".

وتواجه مصر أزمة اقتصادية حادّة بعد انتفاضة عام 2011، وحصلت بعدها على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ونفّذت إصلاحات اقتصادية جذرية.

وخلال زيارة قام بها مؤخّراً إلى القاهرة، أشاد وزير الاقتصاد برونو لومير بـ"الخيارات الشجاعة" للرئيس السيسي التي تجعل من "مصر سوقاً أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للشركات الفرنسية".

وبعد مغادرته القاهرة الثلاثاء، سيتوقّف ماكرون لبضع ساعات في قبرص للمشاركة في القمّة المتوسطيّة السابعة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف الضروري في المنطقة ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف الضروري في المنطقة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab