ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف الضروري في المنطقة
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف "الضروري" في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف "الضروري" في المنطقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد زيارة إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام ويأمل من خلالها تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان والحليف "الضروري" لباريس التي تعتبره قطباً للاستقرار في الشرق الأوسط رغم الانتقادات المتعلّقة بحقوق الإنسان.

وتعتبر هذه الزيارة إحدى الرحلات الخارجية النادرة في بداية العام الحالي للرئيس الفرنسي الذي يركّز جهوده منذ أكثر من شهرين على الأزمة الاجتماعية لحركة "السترات الصفر".

ويعكس بقاء الزيارة ضمن جدول أعمال ماكرون الأهمية التي توليها فرنسا لمصر، "الدولة البالغ تعداد سكانها 100 مليون نسمة، والتي تشكّل ضرورة قصوى لأمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا"، بحسب تأكيد الرئاسة الفرنسية.

كما ترى باريس في مصر "سوقاً ضخمة" خصوصاً وأنّها تحتلّ المرتبة 11 في الشراكة معها. وقد تمّ تحقيق تقدّم في السنوات الأخيرة خصوصاً في مجال الأسلحة التي بلغت قيمة عقودها ستّ مليارات يورو منذ عام 2015.

وقد تمّ تسليم 24 مقاتلة من طراز "رافال" ويجري التفاوض حالياً للحصول على 12 أخرى من هذا النوع، لكن ليس من المتوقّع الإعلان عن عقود حالياً.

وأوضحت الرئاسة أنّه "ليس مستبعداً أن تستكمل مصر أسطول مقاتلات رافال في الأشهر المقبلة، لكن لن يكون هناك توقيع عقود" بهذا الشأن خلال الزيارة.

ويبدأ ماكرون الأحد زيارته في أحد المواقع الرمزية في البلاد، معابد أبو سمبل في أقصى الجنوب. ويجول برفقة زوجته بريجيت المعبدين اللذين تم نحتهما إبّان عهد رمسيس الثاني، للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنقاذهما التاريخي تجنّباً للغرق تحت مياه نهر النيل.

وأعاد الإليزيه التذكير بأنّه منذ شامبوليون، رائد علم المصريات أوائل القرن التاسع عشر، فإنّ "علم الآثار هو في صلب العلاقات الفرنسية المصرية".

ويأمل الفرنسيون أن تعهد اليهم مهام أخرى من أعمال التنقيب أو ترميم المواقع الأثرية، مثل سقارة، جنوب القاهرة. كما أنّهم يسعون للمشاركة في متحف الجيزة الكبير مستقبلاً وتجديد متحف الآثار في القاهرة.

-باريس "قلقة"-

والاثنين، سيلتقي ماكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيبحثان محاربة الإرهاب والأزمات الإقليمية، وخصوصاً ليبيا التي تشكل مصدر قلق كبير لمصر التي تشترك في حدود طويلة مع هذا البلد الغارق في فوضى تامة، فضلاً عن سوريا والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

كما سيطرح الرئيس الفرنسي "بوضوح على الطاولة" قضايا حسّاسة للغاية تتعلّق باحترام حقوق الإنسان.

وقالت الرئاسة الفرنسية "نحن قلقون بشأن الوضع الحالي" بعد أن التقت في الأيام الأخيرة منظّمات غير حكومية.

وقال إيف بريجان من منظمة العفو الدولية "نتوقّع رسائل قوية وتغييرات في الممارسة، خصوصاً في ما يتعلّق بمسألة نقل الأسلحة الفرنسية إلى مصر" ولا سيّما بيع المركبات الخفيفة المدرّعة التي كانت تستخدم لقمع المعارضين وفقاً لمنظمات غير حكومية.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، أثناء زيارة السيسي إلى فرنسا، رفض ماكرون "إعطاءه دروساً" في مسألة حقوق الإنسان، ما أثار سخط جمعيات حقوقية. ويبدو أنّ هذا النهج تطوّر بشكل واضح لأنّ باريس أصبحت "جاهزة لتحمّل مسؤولياتها بشكل علني" ولأن "تقول كلمتها".

ومن المنتظر توقيع حوالى 30 اتفاقية أو عقود تصل قيمتها إلى "مئات ملايين اليوروهات" في مجالات النقل والطاقة المتجدّدة والصحّة ومنتجات الأغذية الزراعية. وسيحضر إلى القاهرة نحو خمسين من رؤساء الشركات الفرنسية.

وبحسب مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، فإنّ "الرئيس السيسي يسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وخصوصاً الفرنسية إلى مصر".

وتواجه مصر أزمة اقتصادية حادّة بعد انتفاضة عام 2011، وحصلت بعدها على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ونفّذت إصلاحات اقتصادية جذرية.

وخلال زيارة قام بها مؤخّراً إلى القاهرة، أشاد وزير الاقتصاد برونو لومير بـ"الخيارات الشجاعة" للرئيس السيسي التي تجعل من "مصر سوقاً أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للشركات الفرنسية".

وبعد مغادرته القاهرة الثلاثاء، سيتوقّف ماكرون لبضع ساعات في قبرص للمشاركة في القمّة المتوسطيّة السابعة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف الضروري في المنطقة ماكرون يبدأ الأحد زيارة إلى مصر الحليف الضروري في المنطقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab