بيروت ـ العرب اليوم
أعلن الإعلام الحربي لـ"حزب الله" أن عددا من الحافلات خرجت من معبر الراموسة جنوب غرب مدينة حلب، متوجهة لبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي لإجلاء الحالات الإنسانية منهما.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أفادت وسائل إعلام وناشطون سوريون معارضون، يوم السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، بتوصل الحكومة السورية ومجموعات المسلحين المناهضة للسلطات في دمشق إلى اتفاق "لإكمال" عملية الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المعارض السوري وعضو فريق التفاوض الخاص بالاتفاق، الفاروق أبو بكر، قوله، متحدثا من حلب لوسائل إعلام عربية، إن الاتفاق يشمل إجلاء المصابين من بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما مسلحو المعارضة، مقابل سحب المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية، والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا، فيما لم يصدر أي تعليق من المسؤولين الحكوميين في سوريا أو القوات المتحالفة معهم.
وكان مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا أعلن الجمعة الماضية، انتهاء عمليات إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب.
وقال المركز إنه تم "إجلاء أكثر من 9500 شخص" من المدينة بشكل عام، موضحا أن من بينهم أكثر من 4500 مسلح و337 مصابا.
وبدوره، ذكر رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أن قرابة 3500 من مسلحي المعارضة المعتدلة ألقوا سلاحهم واستسلموا، وتم العفو عن 3 آلاف منهم.
إلا أن الناشطين المعارضين يتحدثون عن توقف عملية الإجلاء في حلب الشرقية، بسبب منع المسلحين خروج 4000 شخص، بينهم مقاتلون من القوات الحكومية و"حزب الله" اللبناني وأفراد عائلاتهم، من بلدتي الفوعة وكفريا بالريف الشمالي الشرقي لمحافظة إدلب الخاضعة لعناصر تنظيم "جبهة النصرة"، المصنف إرهابيا على المستوى العالمي.
أرسل تعليقك