موسكو ـ العرب اليوم
أكد وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف أنه من المبكر الحديث عن فرضية عمل إرهابي في حادث تحطم الطائرة المنكوبة "تو- 154"، التي سقطت الأحد 25 ديسمبر/ كانون الأول في البحر الأسود.
وقال سوكولوف في تصريح صحفي إن لجنة التحقيق الخاصة بالحادث ستنظر في كل الأسباب المحتملة التي قد تكون وراء سقوط الطائرة التابعة لوزارة الدفاع، والتي كان على متنها 92 شخصا أثناء توجهها إلى سوريا.
وذكر الوزير أن فترة عملية البحث والانقاذ في منطقة الكارثة، بالقرب من سواحل مدينة سوتشي جنوب روسيا، قد تكون طويلة، معلنا أنه لم يتم بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
وأوضح أنه سيتم البحث عن الصندوقين في قاع البحر بواسطة أجهزة خاصة، إلى جانب الاعتماد على مجموعة من الغواصين.
هذا وأشار إلى أن البحث عن جثث الضحايا لم يتوقف وسيستمر ليوم غد الاثنين، مضيفا أن لا معلومات عن ناجين حتى الآن.
وتابع الوزير أن "الاجراءات القادمة لعملية البحث والانقاذ ستكون على عاتق وزارة الطوارئ الروسية، إضافة إلى وسائل وزارة الدفاع وخفر السواحل والطيران في حال الضرورة ".
أعمال البحث على مدار الساعة
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أعمال البحث ستتواصل على مدار الساعة في مكان الكارثة ولن يوقفها الليل، مشيرة إلى أنه جرى استقدام "بروجكتورات" ضوئية عالية الاستطاعة بمقدورها الإنارة حتى القاع.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم تحديد الموقع المحتمل لسقوط الطائرة بالقرب من سوتشي، موضحة أن السفن بدأت في دارسة تضاريس المكان.
وأكد البيان انتشال 11 جثة من الضحايا، مضيفا أن "عدد أفراد مجموعة الغواصين (المشاركين في البحث) وصل إلى 109. والغواصون الـ80 التابعون للأسطول البحري الحربي الذين وصلوا سابقا وزعوا على السفن وبدأوا بالغطس بحثا عن حطام الطائرة".
وسبق أن أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع أثناء مؤتمر صحفي أن الطائرة اختفت من الرادارات حوالي الساعة 05:40 (02:40 بتوقيت غرينيتش)، بعد إقلاعها من مطار سوتشي-أدلر، مضيفا أن الطائرة كانت تقل على متنها 84 راكبا و8 من أفراد الطاقم.
وذكرت الوزارة أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها 64 موسيقيا من "فرقة ألكساندروف"، بمن فيهم المدير الفني للفرقة فاليري خليلوف، و9 صحفيين من القنوات التلفزيونية "القناة الأولى" و"إن تي في" و"زفيزدا".
وأوضحت الوزارة أن الموسيقيين كانوا يخططون لإقامة حفلة بمناسبة عيد رأس السنة أمام العسكريين الروس الذين يؤدون خدمتهم في قاعدة حميميم مساء الأحد، مضيفا أنه بين ركاب الطائرة كان رئيس إدارة الثقافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية أنطون غوبانكوف كما الناشطة الاجتماعية الروسية الشهيرة يليزافيتا غلينكا المعروفة بـ"الطبيبة ليزا".
أرسل تعليقك