تمكنت القوات الأمنية العراقية، الجمعة، من تحرير منطقة ناظم الثرثار شمال الرمادي بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، وفك الحصار عن الجنود المحاصرين هناك.
وصرَّح الأمين العام لمنظمة "بدر" والقيادي في "الحشد الشعبي" النائب هادي العامري، بأنَّ "القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنا، من تحرير منطقة ناظم الثرثار شمال مدينة الرمادي بالكامل من سيطرة تنظيم داعش المتطرف".
وأضاف العامري أنَّ "تلك القوات تمكنت أيضا من فك الحصار عن الجنود المحاصرين هناك"، وأعلن طيران الجيش العراقي، عن مقتل أكثر من 25 عنصرًا من تنظيم "داعش"، بقصف جوي ضمن قاطع عمليات الأنبار، فيما لفتت إلى تنفيذها عملية إنزال في مناطق ناظم التقسيم شمال الرمادي، غرب بغداد.
وأكد طيران الجيش في بيان حصل "العرب اليوم" عليه، على نسخة منه، أنّ "مروحيات الجيش العراقي قتلت 25 متطرفا بقصف مركز ودقيق على أوكار الدواعش في منطقة الملاحمة في قاطع عمليات الأنبار"، وأضاف أنَّ "طيران الجيش نفذ عمليتين إنزال جويين لتعزيز موقف قطعاتنا من الأفراد والأسلحة والمعدات في مناطق ناظم التقسيم، شمال الرمادي غرب بغداد".
ونوَّه البيان، بأنَّ "العمليات أسفرت أيضا عن حرق ثلاث عجلات محملة بالأسلحة والمعدات لداعش المتطرف بضربة دقيقة في منطقة الصقلاوية ضمن قاطع عمليات الأنبار"، وقصف القوات الأمنية، الجمعة، تجمعات لتنظيم "داعش" بالمدفعية الثقيلة جنوب الفلوجة، فيما أشارت إلى تدمير عجلة تابعة للتنظيم وقتل من فيها.
وأكدت وزارة الدفاع، أنَّ "الفرقة الثامنة قصفت تجمعات داعش بالمدفعية الثقيلة في منطقة الفحيلات والبو دعيج جنوب الفلوجة".
واعتقلت عناصر "داعش" ١٧ مدنيًا بعد صلاة الجمعة من جامع الرمادي الكبير وسط الرمادي بتهمة التعاون مع القوات الأمنية، بحسب مصدر أمني لـ"العرب اليوم".
وأضاف المصدر، أنّ "القوات الأمنية المشتركة تمكنت من تحرير منطقة جزيرة الكرمة جنوبي الفلوجة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش منذ صباح الجمعة".
وفي العاصمة، قتل وأصيب خمسة جنود بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة عرب جبور، جنوب بغداد، وقال مصدر أمني، إنَّ "مسلحين مجهولين أطلقوا، مساء الجمعة، النار باتجاه نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة عرب جبور التابعة إداريا لمنطقة الدورة، جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة".
وأضاف المصدر، أنَّ "شخصين قتلا وأصيب ستة آخرين بانفجار عبوة ناسفة قرب ملعب شعبي لكرة القدم في منطقة النهروان جنوب العاصمة بغداد".
وكشفت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، الجمعة، في استطلاع أجرته بأن ثلثي المواطنين الأميركيين يدعمون فكرة القضاء على تنظيم "داعش" في حين لفتت إلى أنَّ 53 % منهم يعتقدون بأنَّ الرئيس باراك أوباما غير مستعد لمواجهة التنظيم، أكدت أنَّ البيت الأبيض ليس لديه خطة واضحة لتحقيق ذلك.
وأكدت القناة في استطلاعها الذي أجرته، أنَّ "الاستطلاع الجديد بيّن أن 66% من الذين استطلعت آراؤهم والبالغ عددهم 1.006 مواطن أميركي يدعمون فكرة فعل أي شيء لإلحاق الهزيمة بمتطرفي تنظيم داعش"، لافتة إلى أن "نسب الاستطلاع تعتقد بان البيت الأبيض ليس لديه خطة واضحة لتحقيق هذا الأمر".
وأضافت إنَّ "القليل من الذين استطلعت آراؤهم قالوا إن باراك اوباما يوافق رأيهم، حيث يعتقد 41 % منهم بأن الرئيس الأميركي مستعد لفعل أي شيء تجاه داعش في حين قال أكثر من 53 % منهم بأنه غير مستعد لفعل ذلك".
وبيَّنت أنَّ "الاستطلاع كشف أيضا بان 57% من المصوتين يؤيدون استخدام الولايات المتحدة قوتها العسكرية لتدمير داعش إلى الأبد، مع تأييد الغالبية منهم للغارات الجوية الأميركية المستمرة ضد داعش وزيادة عددها".
ولفتت القناة إلى أنَّها "استندت في استطلاعها على إجراء مقابلات عبر الهاتف الأرضي والهاتف النقال مع حوالي 1006 ألف وستة أشخاص تم انتقائهم بشكل عشوائي من مختلف أنحاء الولايات الأميركية للفترة من 31 أيار/ مايو إلى 2 حزيران/ يونيو الجاري بالتعاون مع مؤسسة اندرسون روبنز للأبحاث ومؤسسة شو اند كومباني".
أرسل تعليقك