القاهرة – العرب اليوم
لابد للباحث عن "الطربوش" في القاهرة، سواء كان سائحاً، أو هاوياً، أو صاحب حاجة، من أن يقصد حي "النحاسين" بشارع "المعز" الذي يعتبر أشهر وأقدم الشوارع الأثرية، وسط العاصمة المصرية، حيث ورش صناعة "الطرابيش"، وبعض المحال المترامية الأطراف في المنطقة، والتي ما زالت تعنى بتقديم هذا المنتج.
قرب الحي المذكور، تفوح رائحة تاريخ تنبعث من المكان، ممزوجة بغبار تركته أيام خلت على بضاعة معروضة تشتكي النسيان، سوى من ثلة قليلة تتجلى في شخصيات وطلاب أزهريين، أو سائحين جاؤوا لشرائه.
يجلس الأربعيني إبراهيم رمضان، في ورشته على "ماكينة" الحياكة، ممسكاً بورق مقوىً إسطواني الشكل (بعد أن كان قد أخذ مقاس الطربوش)، ويضع الخامة على آلة كيّ، لتأخذ شكل الطربوش، ويبدأ أولى خطواته وهي التبطين ، ومن ثم الصمغ ، فالكبس، فالضبط، وصولاً إلى إضافة الحلي والتغليف.
ويتم تبطين القالب الورقي، عبر تغليفه بقطعة من القماش الأحمر التي تم طلاء داخلها بمادة صمغية، ومن ثم يوضع على مكبس حديدي ساخن من أجل ضبطه وتجفيف تلك المادة.
أرسل تعليقك