العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين
آخر تحديث GMT14:01:00
 العرب اليوم -

العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين

القوات العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

أكد الخبير العسكري والأمني الجنرال الأميركي المتقاعد مارك هارتلنغ، أنّ القوات العراقية ليست بحاجة إلى دعم إيراني أو كردي في المعارك ضد "داعش"، معلقًا على مشهد فرار القوات العراقية من الرمادي بالقول إن الاستعدادات جارية لهجوم مضاد يبدل الوضع قريبًا.

وأوضح هارتلنغ الذي قاتل في العراق لأعوام، في تصرحيات صحافية، ردًا على سؤال حول وضع الجيش العراقي في الأنبار، أنّ هناك مشكلة كبيرة في الجيش العراقي الذي يواصل القتال منذ عشرة أعوام من دون انقطاع في تلك المناطق، مضيفًا أنّ "القوات العراقية لم تستلم في الرمادي، وإنما كانت تواجه بعض المشاكل في المنطقة منذ فترة طويلة، واليوم تتلقى تعزيزات، وبالتالي نتوقع تنفيذها هجوم مضاد يبدل الوضع خلال الأيام المقبلة".

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت معارك الأنبار تقدم دلالة على عجز الجيش العراقي عن تحقيق الانتصارات من دون دعم القوات الإيرانية أو الكردية، أبرز: "لا أظن بأنّ القوات العراقية بحاجة فعلًا إلى مزيد من الدعم من الإيرانيين والأكراد، قاتلت إلى جانب الجيش العراقي، إنه يضم مجموعات مقاتلة حقيقية؛ ولكن هذا ما يحصل عندما تفتقد الدعم السياسي والعسكري".

ولدى سؤاله عن إمكانية إرسال قوات أميركية إلى العراق، بيّن أنّ "قرار إرسال القوات سيخضع إلى عملية تقييم مستمرة، ويعود للقيادتين العسكرية والسياسية؛ ولكن أظن بأن الأمر يقتصر على مجموعات معززة من المستشارين العسكريين، وربما يحصل ذلك بعد تزايد قدرات القوات العراقية"، بينما أعلنت وزارة "الدفاع" في بيان صحافي لها، عن نشر آلاف المقاتلين من الحشد الشعبي في قاطع الفرقة الأولى في الكرمة شمال شرق مدينة الفلوجة.

وميدانيًا، أفادت القوات العراقية، أنها أحبطت محاولة ثالثة لتنظيم "داعش" لاختراق خطوطها الدفاعية شرق مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وتبادلت الشرطة والمقاتلون الموالون للحكومة قذائف "المورتر" ونيران القناصة مع المتشددين على طول خط المواجهة الجديد في حصيبة الشرقية التي تقع تقريبًا في منتصف الطريق بين الرمادي وقاعدة الحبانية حيث يتم الإعداد لهجوم مضاد لاستعادة المدينة.

ويسعى تنظيم "داعش" إلى التقدم شرقًا باتجاه قاعدة الحبانية، حيث تتجمع قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي، وذكر مصدر عسكري لـ"العرب اليوم"، أن "عناصر تنظيم "داعش" يحاولون اختراق السواتر الترابية للوصول إلى القاعدة، وأردف أنّ تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحبانية، منوهًا إلى أنّ عناصر التنظيم حاولوا خلال الليل اختراق دفاعاتنا لكنهم فشلوا، ومبينًا أنّ طائرات "الهليكوبتر" العسكرية دمرت آلياتهم وقتلت العشرات منهم.

يذكر أنّ قاعدة الحبانية واحدة من الجيوب القليلة المتبقية تحت سيطرة الحكومة في الأنبار وتقع بين الرمادي والفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف منذ أكثر من في العام، بينما أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أنّ تنظيم "داعش" منع العوائل والمدنيين الأبرياء من الخروج من اغلب مناطق الرمادي واستخدمهم كدروع بشرية، وفيما أكد أن التنظيم هدد بقتل كل من يغادر منزله، لفت إلى أنّ عناصر "داعش" فجروا منازل عناصر القوات الأمنية، ونهبوا ممتلكات المواطنين ومحلاتهم.

 واسترسل كرحوت، أنّ "داعش" وبعد سيطرته على مدينة الرمادي منع العائلات والمدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن من الخروج من منازلهم لاستخدامهم كدروع بشرية، وأن عناصر التنظيم هددوا من يهرب من بيته بالقتل.

 واستطرد أنّ "داعش" يستخدم أبشع الطرق والجرائم التي لم تعرفها الانسانية في قتل المدنيين الأبرياء، وتهديدهم في حال مخالفتهم لقانون تطرفه، واستأنف أنّ عناصر التنظيم فجروا وحرقوا عددًا كبيرًا من منازل ضباط ومنتسبي الجيش والشرطة ونهب الممتلكات والسيارات المدنية وسلب المحلات التجارية بعد سيطرتهم على مدينة الرمادي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين



GMT 13:48 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ارتفاع صادرات "هيونداي" و"كيا" من السيارات الصديقة للبيئة

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 13:18 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يحسم صفقة ديفيز والإعلان الصيف المقبل

GMT 13:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نيمار يقترب من الانتقال إلى شيكاجو فاير الأمريكي

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab