القاهرة ـ العرب اليوم
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد محمد سمير، أنَّ الاعتقاد السائد بأن القوات المسلحة تخوض حربًا ضد العناصر والتنظيمات المسلحة في سيناء فقط اعتقاد خاطئ لأنه تكاد تكون أكثر العمليات التي تخوضها القوات المسلحة في مختلف الاتجاهات هي ضد تجار السلاح ومهربي المواد المخدرة بمختلف أنواعها.
وأوضح العميد سمير، أنَّ كميات الأسلحة التي ضبطتها قوات حرس الحدود خلال 6 الأشهر الماضية في الفترة من أول تشرين الأول/ أكتوبر 2014 إلى نهاية نيسان/ أبريل 2015 وصلت إلى 6 آلاف و 97 قطعة سلاح مختلفة تنوعت بين البنادق الآلية والرشاشات بأنواعها والبنادق الخرطوش وبنادق القناصة والمسدسات وبنادق ضغط الهواء ومسدسات الصوت.
وأشار إلى ضبط 2350 كغم من المواد شديدة الانفجار، وضبط 6 صواريخ أنواع و4 قذائف موجه مضاد للدبابات و 48 "هاون" من مختلف الأعيرة وضبط 373 ألفًا و790 طلقة من مختلف الأعيرة، لافتًا إلى أنَّ قوات حرس الحدود نجحت في ضبط 96 طنًا من المواد المخدرة و 18.3 مليون قرص مخدر.
وشدد سمير على أنَّ زيادة كميات المواد المخدرة المهربة إلى مصر هي حرب متعمدة والمستهدف من تهريب هذه الكميات الكبيرة من المواد المخدرة داخل البلاد هو فئة الشباب الذين يمثلون 65% من الشعب المصري وهم الفئة المقبلة على التجنيد والتقدم للكليات العسكرية ونواة الارتقاء بالبحث العلمي والمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية وتطوير الهيكل الإداري للدولة.
وأضاف: "بهذا تصبح الدولة المصرية دولة عجوز وتفقد أهم مميزاتها ولا نحقق نسب التنمية المتوقعة وتعمل على انهيار المجتمع وأكبر مؤشر خطر لاحظته القيادة العامة للقوات هو رسوب أعداد كبيرة جدًا من طلبة الثانوية العامة والمعاهد الذين تقدموا للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية بسبب اكتشاف تعاطيهم للمواد المخدرة بعد تحليل عينات من دمائهم".
وكشف أنَّ قوات حرس الحدود نجحت في مختلف الاتجاهات بضبط عشرات الآلاف من علب السجائر المسرطنة وهي أنواع من السجائر مجهولة المصدر والهوية واكتشفت قوات حرس الحدود كميات كبيرة منها ملقاة في أحد الممرات داخل الحدود في إحدى المناطق دون وجود من يحملها، لافتًا إلى تحليل تلك الأنواع من السجائر، حيث تبيّن أن جميعها تصل نسبة القطران بداخلها لأكثر من 75 % وهي نسبة كبيرة جدًا، وتصيب من يشربها بالأمراض الخبيثة في أقل وقت ممكن.
أرسل تعليقك