غزة - العرب اليوم
أكد الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس الدكتور عبدالله كنعان على أن زيارة المدينة المقدسة يعتبر واجبا وطنيا ودينيا ولا يتعارض إطلاقا مع الشريعة والحكم الشرعي.. قائلا "إن زيارة السجين لا تعني الاعتراف بالسجان".
وأضاف كنعان – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – "إن القدس ليست لأهلها وحدهم ولا لأهل فلسطين وحدهم، وإنما هي لمليار و700 مليون مسلم حول العالم، فهي لها أهميتها الكبيرة بالنسبة للعرب مسلميهم ومسيحيهم".
ودعا إلى ضرورة وضع كل الخلافات جانبا في سبيل القدس والدفاع عنها وكافة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين من أجل قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
ولفت كنعان إلى أن العرب والمسلمين يتعرضون لهجمة شرسة تستهدف التأثير على الشباب، كي تكون القدس وفلسطين خارج اهتمامهم وذلك تحت شعارات زائفة وإدعاءات باطلة.. لافتا إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية يقف وحيدا أمام كل هذه التحديات في سبيل الدفاع عن القدس ومقدستها الإسلامية والمسيحية.
وشدد على أهمية تناسي الخلافات والمنازعات أمام هدف واحد هو الدفاع عن القدس والتمسك بها وعدم التنازل عن شبر واحد منها.. مؤكدا في هذا الصدد على أهمية عقد الندوات لتوعية الأجيال حيال الادعاءات الصهيونية التي تستند إلى أساطير وبراهين غير حقيقية وليس لها وجود لا في الكتب ولا على الأرض.
وقال إن الجميع يعلم كيف تحاول الحركة الصهيونية خطف التاريخ الحقيقي للقدس لكونها عربية الأصل ماضيا وحاضرا ومستقبلا وكيف تزور الأثار لكي تجد مبررا في علاقتها بالقدس.
وأشار إلى أن علماء الأثار والتاريخ اليهود قبل علماء الغرب يؤكدون على أنه لا أثر عبريا أو يهوديا في القدس على الإطلاق، مؤكدا على أهمية إيصال هذه الحقائق للأجيال أولا بأول لكي نغرس في نفوسهم أهمية الحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والدور المطلوب منهم كطلاب علم ومعرفة وتحضيرهم للدفاع عنها بأسلوب حضاري وقانوني.
وقال "إننا نذهب إلى الجامعات من أجل توعية الشباب والأجيال حول دور كل بلد عربي ومسلم وواجبه نحو القدس وفلسطين والدفاع عنها على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، وكي يقوموا بمخاطبة قرنائهم في مختلف دول العالم حول هذه الحقائق ".
وأضاف "إننا نذهب إلى الجامعات أيضا من أجل بث روح الإرادة والعزيمة لدى الشباب لكي لا يلتفتوا إلى الدعوات التي تمنع زيارة القدس تحت شعارات مقاومة التطبيع في الوقت الذي يحتاج أهلنا في المدينة وفلسطين رؤيتنا عربيا (مسيحيون ومسلمون) نقف إلى جانبهم ونزورهم".
وتابع "إن زيارة القدس من قبل العرب والمسلمين في شتى أنحاء العالم ستوجه رسالة إلى الاحتلال بأن عليه الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وتشعره بتمسكهم بالقدس عربية كما كانت على الدوام وعلى مدى التاريخ".
أرسل تعليقك