رام الله – العرب اليوم
وجّه رئيس دولة فلسطين محمود عباس شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الدعم الذي قدمته المملكة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمواجهة أزمتها المالية.
وجاء ذلك خلال لقاء عباس الأربعاء في مدينة رام الله، المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كرينبول، وأكد الرئيس الفلسطيني أن كل الجهود تبذل الآن لحل الوضع الحالي الذي تمر به "الأونروا"، خصوصًا لما يعنيه قطاع التعليم من أهمية بالغة لدى الشعب الفلسطيني.
وثمنت منظمة التعاون الإسلامي دعم المملكة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بمساهمة مالية بقيمة 35 مليون دولار استجابة للأزمة المالية المتفاقمة التي بلغت قيمتها 101 مليون دولار من موازنة الوكالة، التي تهدد بتأجيل افتتاح العام الدراسي الجديد، وتقليص الخدمات الأساسية والإنسانية التي تقدمها الوكالة لما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وأكد الأمين العام للمنظمة إياد مدني ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم وكالة "الأونروا"، وتحمل مسؤولياته إزاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد حل عادل لها وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
ويذكر أن الأمين العام وجّه مطلع الشهر الجاري خطابًا إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة لحثهم على ضرورة دعم موازنة وكالة "الأونروا"، لتعزيز قدرتها على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين واستمرار توفير احتياجاتهم الأساسية، وأكد في رسالته أن دعم موازنة "الأونروا" يجسد مسؤولية أخلاقية وإنسانية واجبة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ويشكل التزامًا سياسيًا تجاه دعم حقوقهم الثابتة والإبقاء على قضيتهم حيوية وفاعلة ضمن مسؤولية الأمم المتحدة.
وكان مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أعلن أن حكومة المملكة العربية السعودية منحت الوكالة 35 مليون دولار أميركي لدعم ميزانيتها.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الوكالة في عمّان أن حزمة المساعدات سيتم تخصيصها لقطاعي التعليم والصحة في قطاع غزة والأردن والضفة الغربية.
وأشار البيان إلى أنه سيتم تخصيص جزء من المنحة لرفع مستوى المدارس والمراكز الصحية في الأردن والضفة الغربية، بينما يتم تخصيص مبلغ 19 مليون دولار من إجمالي قيمة المنحة لسد العجز المالي الحالي للوكالة في قطاع التعليم والبالغ 101 مليون دولار أميركي.
وأضاف المفوض العام للوكالة بيير كراهينبول: "إن الدعم السعودي هو رسالة تضامن سعودي تجاه اللاجئين الفلسطينيين والأونروا"، مؤكدًا أن خطر حدوث تأخير للعام الدراسي في مدارس الأونروا ما يزال حقيقيًا، ما لم تتم تغطية العجز البالغ 101 مليون دولار أميركي.
أرسل تعليقك