أكدت مصادر سورية مطّلعة أن تنظيم "داعش" سيطر على محطة "T3" الواقعة في ريف مدينة تدمر، عقب انسحاب القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من المحطة، وتشهد منطقة تدمر اشتباكات منذ الـ 13 من أيار/مايو الجاري، هجومًا من قبل تنظيم "داعش"، تمكن خلاله من السيطرة على مدينتي السخنة وتدمر وحقلي الهيل والأرك وقرية العامرية وصولا إلى سيطرته على محطة "التي ثري"، كما تمكن التنظيم من قتل العشرات من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بعضهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وأفادت المصادر بأن عدد عناصر "حزب الله" اللبناني الذين تم توثيق مقتلهم خلال الاشتباكات مع "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية في عدة مناطق في جرود القلمون منذ أسبوعين وحتى اللحظة ارتفع إلى 29 على الأقل.
وذكرت أن "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية سيطرت على المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور، بشكل كامل، بعد تمكن عشرات العناصر من القوات الحكومية من الفرار باتجاه القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها التي كانت تحاول التقدم من عدة محاور نحو المشفى لفك الحصار المستمر عنه منذ الـ 25 من شهر نيسان/أبريل الماضي من العام الجاري، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ الطيران الحربي غارات مكثفة على تمركزات المقاتلين داخل المشفى وفي محيطه، ما أدى لمقتل وجرح وأسر عدد من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، فيما لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، مصير العناصر التي تمكنت من الفرار.
وأوردت المصادر أن مقاتلًا من تنظيم "داعش " قتل في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في مدينة تدمر، ودارت بعد منتصف ليل الخميس اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط قمة النبي يونس في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وذكرت أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الخميس بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف والكتائب الإسلامية والمقاتلة من طرف أخر في حي المنشية في مدينة درعا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأضافت أن اشتباكات نشبت ليل أمس الخميس بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وعناصر تنظيم "داعش " من طرف آخر في محيط قرية تل خنزير في ريف مدينة راس العين استمرت حتى فجر الجمعة، وسط تحليق لطائرات التحالف العربي- الدولي في سماء المنطقة، وتنفيذها عدة ضربات استهدفت تمركزات لتنظيم "داعش"، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفها.
وبينت أن مواطنين اثنين قتلا، وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي عند منتصف ليل الخميس على مناطق في قرية ابو جبار في ريف حلب الشرقي، وارتفع عدد القتلى الذين قضوا الجمعة في محافظة إدلب إلى أربعة، بينهم مقاتل من الفصائل الإسلامية قتل متأثراً بجراح أصيب بها في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط معسكر المسطومة منذ عدة أيام، وطفل قتل جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على قرية كنيسة نخلة فيريف مدينة جسر الشغور، ورجلين اثنين قتلا جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في بلدة سراقب وقرية الموزرة في جبل الزاوية.
وأوضحت المصادر أن عدد القتلى الذين قضوا الجمعة في محافظة درعا ارتفع إلى 11، بينهم أربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم قيادي في كتيبة، قتلوا جراء قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ورجل وسيدة من بلدة عتمان قتلوا جراء قصف من الطيران المروحي على مناطق في بلدة داعل، ورجل مات متأثرا بجراحٍ أصيب بها جراء قصف جوي على أماكن في بلدة داعل منذ نحو شهرين، وأربعة مواطنين قتلوا جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في بلدة ازرع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في ريف درعا الشمالي.
وقتل طفلان ومواطنة، فجر الجمعة، جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حيي الأشرفية والخالدية بمدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، بينما سقطت المزيد من القذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في باب الفرج وشارعي النيل وتشرين.
وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجرا على منطقة في حي طريق الباب في مدينة حلب ما أدى لاستشهاد سيدة وطفلة على الأقل، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض، بينما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في محيط مطار كويرس العسكري والذي يحاصره التنظيم في ريف حلب الشرقي.
وأكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في أطراف الفئة الثالثة من المدينة الصناعية في الشيخ نجار، وسط معلومات أولية عن تقدم للتنظيم في أطراف الفئة الثالثة، بالتزامن مع قصف عنيف للقوات الحكومية على المنطقة، التي تشهد استمراراً للاشتباكات العنيفة بين الطرفين، أيضاً عثر على جثة شخص مقتولاً قرب منطقة حوار كلس القريبة من الحدود السورية - التركية في ريف حلب، دون معلومات عن سبب وظروف قتله.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة والمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور قد سيطروا على قريتي تل شاميرام وتل نصري الآشوريتين وقريتين آخريتين على الأقل في محيط بلدة تل تمر وفي الريف الجنوبي للبلدة الواقعة في ريف الحسكة، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش"، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، الذي تمكنت الوحدات الكردية والمقاتلين الداعمين لها من طرده من جبل عبد العزيز الواقع في جنوب بلدة تل تمر، بمساندة من طائرات التحالف العربي – الدولي التي قصفت مواقع التنظيم وتمركزاته بشكل مكثف، عقبه تمشيط مقاتلي وحدات الحماية والمقاتلين الآخرين للمناطق التي تم قصفها من قبل التحالف، والذي أسفر قصفها خلال يومي الـ 18 والـ 19 من شهر أيار/مايو الجاري عن مقتل ما لا يقل عن 170 عنصرا بينهم مقاتلين من جنسيات غير سورية.
أرسل تعليقك