دمشق- العرب اليوم
بدأ جيش الإسلام و فيلق الرحمن منذ مساء أمس الخميس، هجومًا عنيفًا على مناطق" تل كردي و محيط سجن عدرا المركزي و منطقة مخيم الوافدين" في ريف دمشق الشرقي، وتتضارب الأنباء الواردة من المنطقة، حيث أعلنت مواقع إعلامية معارضة عن سيطرة جيش الإسلام على كامل منطقة تل كردي و مبنى سجن النساء وعدة مواقع في محيط السجن المركزي، كما تفيد تلك المواقع أن جيش الإسلام و فيلق الرحمن يتقدمون باتجاه مخيم الوافدين، بينما يشن مسلحو "أجناد الشام و جبهه النصرة وحركة أحرار الشام" هجومًا مركّزًا على محور "إدارة المركبات والأوتستراد الدولي دمشق-حمص وجسر ضاحية الأسد و مشفى حرستا العسكري"، وحسب مصادر من داخل ضاحية الأسد فإن أصوات اشتباكات قوية جدًّا تسمع في المنطقة، ترافق ذلك مع قطع للأوتستراد الدولي، وحسب تسريبات من مصادر معارضة فإن هدف المعركة الحالية هو السيطرة على ضاحية الأسد، وأن معارك سجن عدرا وتل كردي هي لإلهاء القوات الحكومية، ويذكر أن سلاح الجو الحكومي ما زال خارج المعركة بسبب العاصفة الرملية و الأجواء المغبرة.
وكان جيش الإسلام قد اقتحم بلدة "الرحيبة" أمس الخميس واشتبك مع عناصر "جيش تحرير الشام"، المتهم بمبايعة تنظيم داعش وأنباء عن سقوط قتلى في الطرفين، وأعلن جيش الاسلام أن هجومه على بلدة "الرحيبة" جاء بعد غدر عناصر جيش تحرير الشام ومبايعته لداعش لضرب فصائل المعارضة من الخلف.
وفي منطقة القدم أعلن جيش الاسلام وفصائل إسلامية متحالفة معه أنه بعد حشد أكثر من 450 مقاتلًا لطرد تنظيم "داعش" من المنطقة، قامت القوات الحكومية بقصف مناطق الاشتباك وأمنت تغطية نارية لعناصر التنظيم و تسبب القصف بمقتل عدد من عناصره.
وفي الزبداني تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى دون تغيير كبير في مناطق السيطرة، وأعلنت فصائل المعارضة أنها شنت هجومًا معاكسًا ليلة أمس الخميس أسفر عن مقتل عدد من عناصر القوات الحكومية.
وفي قلب العاصمة دمشق يلاحظ التدقيق الشديد وغير المسبوق في تفتيش السيارات على الحواجز الأمنية في مداخل العاصمة، بالإضافة للحواجز المنتشرة داخلها، حيث تسري شائعات عن وجود 5 سيارات مفخخة معدة لضرب مقرات قيادة ومواقع استراتيجية.
أرسل تعليقك