غزة ـ محمد حبيب
أصيب أكثر من 100 فلسطيني من المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، جراء المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الأحد.
وأفاد رئيس قسم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور أمين أبو غزالة، بأن 110 فلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت في الأقصى ومحيطه، 20 إصابة تم تحويلها إلى مستشفى المقاصد، بينهم 3 إصابات في الصدر وواحدة في الرأس، لافتا إلى أن معظم الإصابات هي حالات اختناق.
وأوضح أبو غزالة أن سلطات الاحتلال عرقلت دخول طواقم الإسعاف إلى المسجد الأقصى في ساعات الصباح، وبعد حوالي ساعة ونصف تمكنت الطواقم من الدخول، وقد تحولت ساحات المسجد إلى ميدان مواجهة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، بعد إغلاق سلطات الاحتلال المسجد وفرض قيودها وحصارها المشدد على دخول المسلمين، لتأمين اقتحامات المستوطنين له احتفالا "برأس السنة العبرية".
واعتدت قوات الاحتلال بشكل عنيف على المعتكفين في المصلى القلبي وحاولت إخراجهم بالقوة، وأطلقت القنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي من خلال النوافذ داخله مما أدى إلى اندلاع النار فيه أجزاء منه.
وبحسب شهود فإن الإصابات بالعشرات داخل المصلى، الذي منعت قوات الاحتلال أي من لجان الإسعاف من الاقتراب منه و نقل المصابين، وعرف منهم الطفل أنس صيام، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى وانتهاك حرماته، من خلال تخريب محتوياته وإحراق أجزاء منه، هو استهتار واضح وصريح بمشاعر المسلمين وانتهاك لمقدساتهم، خصوصًا أن هذا الاعتداء تجاوز حتى الانتهاكات السابقة لناحية قوته ودرجة استخفافه في صورة مكررة لما حدث في العام ١٩٦٩.
أرسل تعليقك