بغداد- نجلاء الطائي
كشف مصدر عسكري مطلع، الثلاثاء، أن عناصر تنظيم "داعش" يحاول استمالة العائلات المتواجدة في مدينة الرمادي من خلال مطالبتهم لعناصر الأمن الذين لم يتمكنوا من الفرار بإعلان "التوبة" والعودة إلى مزاولة أعمالهم.
وأكد المصدر في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أنّ "معلومات وصلت إلينا أنّ تنظيم "داعش" المتطرف نادى بمكبرات الصوت والجوامع حاثًا عناصر الأمن من الشرطة والجيش الذين لم يتسنى لهم الفرار من الرمادي؛ إعلان "التوبة" ومعاودة ممارسة حياتهم اليومية.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنّ التنظيم حدد جامع آل هميم وسط الرمادي لإعلان التوبة وتأييد متطرفي "داعش"، وأضاف أن عناصره، وعقب سيطرتهم على الرمادي فخخوا جميع الطرف والمباني ونشر قناصيه على أسطح البنايات، وهذه الوسيلة المعتمدة لدى التنظيم بعد استيلائه على أي منطقة.
وتابع، أنّ في وسيلة ثانية لكسب ود وتعطف الأهالي، وعد التنظيم بتوفير الغذاء والدواء والأطباء للعائلات، وبيّن أنّ تحرير الرمادي حاليًا من دون خطة عسكرية محكمة؛ انتحار للقوات المهاجمة، حيث يحتاج اجتياح المدينة من ثلاث محاور والآن لا يوجد سوى محور واحد؛ الجهة الشرقية من قضاء الحبانية وناحية الخالدية، وبقية المحاور يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وأبرز أنّ عملية تحرير مدينة الرمادي ومحافظة الأنبار تحتاج إلى مزيد من الوقت لطرد تنظيم "داعش" منهما بشكل كامل، مشددًا على ضرورة أن تكون القوات المهاجمة أربعة أضعاف عناصر التنظيم التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الأنبار.
ورجح أن يكون "داعش" يفكر بالسيطرة على ناحية الخالدية ومن ثم يتجه إلى معسكر الحبانية ،وبذلك يكون سيطر على جميع مناطق الأنبار باستثناء عامرية الفلوجة التي ظلت عصية على عناصره منذ أكثر من عام على الرغم من الهجمات المتتالية التي شنها على الناحية، وزاد أنّ ناحية الخالدية يدافع عنها عشيرة البو فهد وقطعات من الرد السريع الذي وصل إليها بعد معارك واشتباكات.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مقتل 17 متطرفًا بينهم انتحاريون، وتدمير منازل مفخخة، وعجلات، وتفكيك عبوات ناسفة في الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار، فيما اعتقلت القوات الأمنية عصابة تتاجر بالشر في العاصمة بغداد.
وأشارت القيادة في بيان صحافي ورد لـ"العرب اليوم"، أنَّ طيران القوة الجوية تمكن من تدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتل من فيها ضمن قاطع الفرقة 11، فضلًا عن تدمير أربعة أوكار للمتطرفين في منطقة الكرمة.
وأردف البيان، أنّ طيران الجيش تمكن من تدمير أوكار للمتطرفين وعجلة لهم، بينما تمكن طيران التحالف الدولي من تدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتل من فيها، وتدمير أربعة أوكار للمتطرفين وقتل من فيها، فضلًا عن تدمير رشاشة أحادية غرب بغداد.
واسترسل أنَّ الفوج الأول تدخل سريعًا وتمكن من قتل 12 متطرفًا انتحاريًا قرب جسر الحراريات، أما المديرية العامة لمكافحة الجريمة فتمكن أبطالها من إلقاء القبض على عصابتين تتاجران بالأعضاء البشرية مكونة من سبعة أشخاص ضمن مدينة بغداد.
وفي بيان ثان، قالت القيادة إنه ضمن نتائج العمليات الجارية في الكرمة تمّ قتل خمسة متطرفين بينهم قناصين وجرح متطرفين، ومعالجة 15 عبوة ناسفة، وتدمير تسعة أوكار، ومعالجة 12 منزلًا مفخخًا، وتدمير أربع عجلات إحداهما تحمل متطرفين، وأخرى تحمل اعتدة وعبوات ناسفة وقتل من فيها، واثنتين تحملان رشاشة أحادية، وتدمير رشاشة أحادية.
أرسل تعليقك