بغداد - نجلاء الطائي
استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، رؤساء ثلاث شركات روسية كبرى للنفط والغاز في مقر إقامته في العاصمة الروسية موسكو. وأكد مكتب العبادي، في بيان صحافي مقتضب، ورد لـ"العرب اليوم"، أنّ العبادي استقبل، صباحًا، داخل مقر إقامته في العاصمة موسكو، رؤساء ثلاث شركات روسية كبرى للنفط والغاز، مضيفًا أنّ تلك الشركات: "سويوز نفط غاز غروب" و"لوك اويل" و"غاز بروم نفط". وبدأ العبادي، الأربعاء، زيارة رسمية إلى دولة روسيا الاتحادية، على رأس وفد عسكري واقتصادي كبير؛ لبحث عدد من مسائل التعاون الثنائي بين الدولتين، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار والطاقة والتسليح. وأبرز المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، في تصريحات صحافية، أنّ رئيس الوزراء العراقي يسافر إلى العاصمة الروسية موسكو، مساءً، في زيارة رسمية، مضيفًا أنّ وفدًا حكوميًا رفيع المستوى، يضم عددًا من المسؤولين العسكريين والاقتصاديين، يرافق العبادي، في زيارته إلى موسكو؛ لبحث جملة من القضايا المهمة بين البلدين. وكان "الكرملين" أعلن أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي، الخميس، مع العبادي في موسكو التعاون بين البلدين والتطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أنّ اللقاء سيركز على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خصوصًا في مجالات التبادل التجاري والاستثمار والطاقة. وأشار مسؤول عراقي، في وقت سابق، إلى أنّ العبادي سيناقش مع المسؤولين الروس مسائل عدة، بما في ذلك الاستثمارات الروسية في العراق، والتعاون العسكري والتقني بين البلدين، وقضايا دولية وإقليمية، ومن المقرر أيضًا مناقشة الدعم العسكري والمعلوماتي لبغداد، ومسائل إمدادات الأسلحة إلى قوات الأمن العراقية. وأفادت مصادر عراقية أنّ الزيارة ليست مرتبطة بالأحداث والتطورات الأمنية في محافظة الأنبار، على الرغم من تزامنها مع تلك التطورات، مؤكدة أنّ الزيارة متفق عليها مسبقًا وجاءت بناء على دعوة رسمية مسبقة من الجانب الروسي، ويتوقع بأن يستعرض العبادي التطورات الأخيرة، إلى جانب الأسباب الأساسية للزيارة؛ تعزير العلاقات الثنائية بين البلدين وملف الاستثمار وجذب الشركات الروسية إلى العراق. ويرى مراقبون، أنّ الزيارة تبحث ملف الدعم الدولي في مجال تسليح وتدريب القوات العراقية المسلحة الذي يفرض نفسه بقوة على مائدة المباحثات بين الجانبين، وستتصدر مسألة التسليح والمعدات العسكرية التي يحتاجها العراق في حربه ضد الجماعات المتطرفة قائمة القضايا التي يبحثها العبادي في موسكو، بيد أنّ الأسلحة والمعدات ونوعيتها تخضع، في العادة، لتقييم خبراء وزارة الدفاع لتحديد احتياجات المؤسسة العسكرية منها في الحرب التي يخوضها العراق.
أرسل تعليقك