جدة – العرب اليوم
شهد مكتب التصاديق التابع لوزارة الخارجية في الغرفة التجارية والصناعية بجدة، ازدحامًا شديدًا من قبل مراجعي فرع الوزارة بجدة خلال الثلاثة أيام السابقة، بعد أن تم تحويل المعاملات التجارية من الفرع إلى المكتب التابع لها بمبنى الغرفة التجارية.
وعزا مراجعون سبب الازدحام أمام مكتب التصاديق التابع لوزارة الخارجية إلى نقص الموظفين الذين يقومون بتقديم الخدمة، في ظل وجود موظف واحد، إضافة إلى محدودية المعاملات المنجزة من الموظف المختص، حيث يقوم الموظف بأخذ 20 معاملة لموكلي الشركات، وطالبوا بزيادة الموظفين لإمكانية خدمة كل المراجعين وإتاحة التصديق على المعاملات التجارية من البوابة الإلكترونية التابعة للوزارة.
وأكد المراجع محمد عيد أن الزحام الشديد الذي شهده مكتب التصديق التابع لوزارة الخارجية بغرفة جدة وتكدس المعاملات لديه يعود إلى وجود موظف واحد مختص من الوزارة ومحدودية الطوابع التي لا تتعدى الـ350 طابعًا، مبينًا أن الوزارة تقوم بتحويل أي معاملة تجارية خاصة المتعلقة بشركات الحج والعمرة إلى مكتب التصديق بالغرفة التجارية، مما أسهم بزيادة الازدحام من قبل المراجعين أمام المكتب وتعطلهم وانتظار البعض منهم إلى ما يقارب الـ3 ساعات، مضيفًا إنه يجب على الوزارة إتاحة التصديق على المعاملات التجارية عبر البوابة الإلكترونية التابعة للوزارة.
وأضاف محمد البقمي وكيل إحدى الشركات وجود موظف واحد بالمكتب لا يكفي بخدمة جميع المراجعين للمكتب، إضافة إلى وكلاء الشركات والذي يقدر عددهم بـ100 مراجع يوميًا، فيما تصل عدد المعاملات إلى ما يقارب الـ500 معاملة في اليوم الواحد، مطالبًا بزيادة عدد الموظفين وتحديد موظف مختص لخدمة الأفراد وموظف مختص لخدمة وكلاء الشركات، حيث إن متوسط عدد المعاملات المقدمة من وكلاء الشركات تتعدى الـ100 معاملة يوميًا.
فيما أكد مصدر مسؤول بغرفة جدة أن الغرفة هي جهة مستضيفة لمكتب التصاديق التابعة لوزارة الخارجية وليس لها أي علاقة بالمكتب إضافة إلى أنها خاطبت مكتب الوزارة بجدة إلى ضرورة زيادة عدد الموظفين بالمكتب نظرًا لزيادة المراجعين بالمكتب الخاص بالوزارة، حيث إن موظفًا واحدًا لا يكفي لخدمة كل المراجعين، إضافة إلى أنه يجب إتاحة التصاديق للمعاملات التجارية عبر البوابة الإلكترونية للوزارة.
وأرجع السفير محمد طيب المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة سبب ازدحام المكتب هو تحول عمل الوزارة من التصاديق التقليدية إلى الإلكترونية، مما أسهم في إبطاء الإجراءات إضافة إلى زيادة مراجعي مكتب التصاديق خلال هذه الفترة من العام وإقفال السفارات والبعثات التابعة للوزارة في اليمن وسوريا مما سبب ضغطًا على مكتب منطقة مكة المكرمة، مضيفًا: إن مكتب الوزارة يقوم بدراسة تعيين موظف أخر يقوم بخدمة المراجعين لمكتب التصاديق بعد التحقق من الازدحام على المكتب لحين اكتمال تحول الوزارة الإلكترونية.
أرسل تعليقك