دمشق ـ العرب اليوم
شنَّت القوات الجوية الروسية بالتعاون مع سلاح الجو السوري، صباح الجمعة، سلسلة ضربات جوية دقيقة استهدفت مجموعة أهداف لتنظيم "داعش" المتطرف في ريفي حلب وإدلب.
وأدت الغارات وفق مصدر عسكري سوري، إلى تدمير مقر قيادة ومركز إشارة في "دارة عزة" في ريف حلب، وتدمير منشآت ومستودعات أسلحة وذخيرة ووقود لمعسكر ميداني في نفس المنطقة ومستودعات أسلحة وذخيرة في معرة النعمان ومنطقة "الهبيط" في ريف إدلب، إضافة إلى تدمير مقر قيادة محصن وعشرات العربات في "كفر زيتا" في ريف حماه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها الحربية دمرت مقر قيادة ومعسكر تدريب لتنظيم "داعش" قرب مدينة الرقة، فيما أكدت مصادر ميدانية أنَّ الغارات الروسية استهدفت أيضا مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في محيط مطار "كويرس"
العسكري في ريف حلب ومنطقة "القريتين" في ريف حمص الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وتشير تقارير ميدانية إلى تنفيذ القوات الحكومية هجومًا وشيكًا على عدة محاور في مطار "كويرس" العسكري في ريف حلب ومواقع للتنظيمات المتشددة المرتبطة بتنظيم "جبهة النصرة" في ريف إدلب وريف حمص الشمالي تحت غطاء جوي تؤمنه الطائرات الروسية.
وأشار مصدر عسكري سوري إلى أنَّ :عمليات الطائرات الروسية لم تشمل مناطق ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، وأن أي تقارير إعلامية تروج لتدخل القوات الجوية الروسية في تلك المناطق هي لتبرير هزيمة فصائل "جيش الإسلام" وفصائل معركة "عاصفة الجنوب".
وأكد المصدر أن سلاح الجو السوري يقوم بطلعات قتالية تفوق بعددها ما قامت به المقاتلات الروسية خلال اليومين الماضيين، وفيما يتعلق بسقوط ضحايا مدنيين خلال قصف الطائرات الروسية ذكر أن العمليات الجوية المشتركة أصبحت أكثر دقة وتعتمد على بنك أهداف حددته طائرات الاستطلاع بدقة، كما أن جميع الأهداف تم قصفها بقذائف موجهة لا تترك مجالا للخطأ.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن الأنباء التي تبثها بعض وسائل الإعلام الغربية حول سقوط ضحايا مدنيين في سورية بسبب غارات الطائرات الروسية على مواقع الإرهابيين هناك هي حرب إعلامية.
وأشار بوتين خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان أمس الخميس، إلى أنَّ "المعلومات الأولى عن سقوط ضحايا مدنيين توفرت حتى قبل إقلاع طائراتنا لتنفيذ مهماتها وهذا لا يعني أننا يجب ألا نصغي إلى معلومات من هذا النوع فنحن مستعدون لأي حرب إعلامية”.
وأضاف: “إن دولا أخرى تقصف داخل الأراضي السورية منذ أكثر من عام دون قرار صادر من مجلس الأمن الدولي أو طلب من السلطات السورية الرسمية بهذا الشأن بينما تقوم روسيا بعمليتها في سورية على أساس طلب دمشق وتنوي مكافحة التنظيمات المتطرفة تحديدا”.
وأبرز أن الاستخبارات ووزارتي الدفاع في روسيا والولايات المتحدة تقوم بتطوير تبادل المعلومات بشأن الوضع في سورية معربا عن أمله في إنشاء آلية دائمة معنية بذلك،وأوضح أن دولا من الشرق الأوسط تشارك في تبادل المعلومات.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف في وقت سابق الجمعة، أن القوات الجوية الروسية تحدد أهدافها في سورية بالتنسيق مع الجيش السوري مشيرا إلى وجود قائمة بالتنظيمات المستهدفة.
أرسل تعليقك