غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال
آخر تحديث GMT12:28:14
 العرب اليوم -

غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال

غدر الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

 لم يخطر على بال شباب وأطفال محافظة أبْيَن اليمنية, أن مباراة كرة القدم التي يتشاطرون فيها مع أبناء حيّهم ابتسامة خاطفة, ستنتهي بغير صفارتهم المعتادة, التي هي اقتراب أذان المغرب, حتى سقطت عليهم قذيفة هاون, من إحدى عصابات الحوثي قبل عشرة أيام .

مأساة متكررة ودامية, تصنعها ميليشيات الحوثي في كل المحافظات اليمنية والمديريات المتفرقة, كان ضحيتها هذه المرة ثلاث وفيات “طفل وشابان يافعان”, وإصابة خمسة عشر آخرين كانوا يلعبون كرة القدم, في إحدى ضواحي “لودر” بمحافظة أبين, يرويها مراد عمر صالح صيمع البالغ من العمر 15 عاماً, وهو يرقد في أحد مستشفيات المملكة بعد إصابته في البطن إثر مقذوف الهاون, تمزقت على إثره بعض الأعضاء, مما أجبر الأطباء على استئصال كليته اليمنى وأجزاء من الأمعاء .

عندما قابلنا”مراد”, كان يسأل عمه المرافق معه, عن أخيه “صالح” الذي أصيب معه في الملعب -يصغره بسنتين – وتهشّم عظم فكّه الأسفل . أخبرناه أن أخيه “صالح” خرج من المستشفى وهو الآن بحالٍ جيدة ,فبادرنا بسؤال حزين: “باقي ما يتكلم؟!”. اتضح لاحقاً أن جزءاً من لسان “صالح” تمزق, ويحتاج إلى عملية زراعة في وقت لاحق, وكأن هذه المأساة ممتدة من قلب “مراد” حتى أبعد مكان يلعب فيه صغار السن, وتنال من كل طفل في هذا العالم .

كان “مراد” يحدثنا بأنفاس متقطعة عما حدث, وقال أنه لم يشعر بشيء في أول وهلة, لأن القذيفة نزلت بشكل مفاجئ في وسط الملعب, حيث كان التجمع حول الكرة, لكنه توقف برهة ,ثم قال”شعرت بالألم في بطني ولمست الدم , عندما رأيت مبارك بجانبي لا يتحرك”,مبارك الذي هو صديقه وجاره, والذي كان أحد المتوفين الثلاثة عن عمر يناهز 13, حيث تمنى “مراد” بحرقة أن أصدقائه المتوفين, أصيبوا مثله, ولم يفارقوا الحياة, لكانوا بجانبه الآن يتلقون العناية التي لقيها في المستشفى, والرعاية اليومية من جميع الأطباء والممرضين والممرضات في القسم الذي يرقد فيه .

كما يبدو أن صحة”مراد” تتحسن, وبدأ يأكل بشكل طبيعي, بعد أسبوع من “أكل الأنبوب”,كما يسميه, لكن روحه المرحة التي قال عمه انه يتمتع بها وتضحك الجميع ما زالت غائبه, بسبب أحلام تراوده كلما نام, ولم يخبر أحداً عن تلك الكوابيس التي تفزعه بعد كل ساعة أو ساعتين, حتى عندما سألناه عنها, شاح بوجهه .
صغار السن والأطفال في اليمن ما زالوا يتزايدون في لائحة ضحايا الميليشيات الحوثية وأعوانها من عصابات المخلوع علي صالح, التي تضرب كل الأحياء السكنية والتجمعات المدينة بشكل هستيري ودموي إجرامي, ولم يسلم من عدوانهم حتى الملاعب, التي يهرول الشباب والأطفال فيها خلف الكرة,بحثاً عن رمق الحياة, والمتعة, والتبسّم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab