دمشق - العرب اليوم
نشرت فرقة “عامود حوران”، التي تقاتل قوات النظام السوري مع “كتائب الجبهة الجنوبية” في بلدة “بصر الحرير” في ريف درعا، عبر حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، أشرطة مصوّرة لصفقة تبادل مع قوّات النظام، تم بموجبها الأربعاء، تسليم 65 جثة لقوات النظام كانت تحتجزهم الفرقة، مقابل إطلاق سراح 24 معتقلاً ومعتقلة من سجون النظام.
وقالت الفرقة إنّ عملية التبادل تمّت عبر وسطاء مع قوّات النظام، واستمرت عمليات التفاوض مع قوات النظام أكثر من شهر، وانتهت بموافقته على إطلاق سراح معتقلين مدنيين لديه، ومعظمهم من النساء.
من جهتها، بدأت إيران بتسليم ودفن جثث 65 عنصراً من قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية، الذين سقطوا أثناء معارك بصر الحرير واللجاة، والذين تمت مبادلتهم مقابل إطلاق سراح 24 أسيراً (13 رجلًا و11 امرأة) كانوا محتجزين لدى النظام السوري .
وأعلنت السلطات الإيرانية تخصيص مقبرة لهؤلاء القتلى في مدينة قم، جنوب طهران، وتخصيص امتيازات لعوائلهم بأمر من المرشد الأعلى، علي خامنئي.
كما أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً أعلن فيه عن إقامة حفل تكريم لخمسة من كبار قيادات فيلق القدس المختص بالعمليات الخارجية، والذين قتلوا أثناء تلك المعارك.
وكان القتلى الـ65، قد قضوا في المعارك الأخيرة التي حاول النظام من خلالها اقتحام بلدة اللجاة ومدينة بصرى الحرير في 21 أبريل الماضي.
وبث ناشطون شريط فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر استقبال أهالي المدينة لذويهم المفرج عنهم، وأغلبُهم من أهالي مدينة بصرى الحرير النّازحين إلى مدينة إزرع في ريف درعا، حيث تم اعتقالهم في فرع الأمن العسكري في إزرع.
وكانت إيران قد شيعت خلال شهر نيسان الماضي، حوالي 32 عنصراً من الحرس الثوري بين ضابط وجندي، وبالإضافة لعناصر من ميليشيات “فاطميون” الأفغانية وأعضاء من ميليشيات “زينبيون” الباكستانية، والذين قتلوا في معارك محافظة درعا جنوب سوريا، إلى جانب قوات النظام على يد فصائل المعارضة السورية.
كما نشرت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل حفل تكريم أقيم الخميس في قم، لـ200 قتيل من منتسبي الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات الأفغانية والباكستانية الذين قتلوا خلال معارك إلى جانب جيش النظام
أرسل تعليقك