عمان – العرب اليوم
دان مجلس حكماء المسلمين بشدة عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى/ الحرم الشريف، في ظل تسويق خرافة الهيكل المزعوم.
وصدر عن المجلس، عقب اجتماع عقده أمس الخميس في عمان بحضور كبير مستشاري الملك عبدالله للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي الأمير غازي بن محمد، بيانًا بشأن اعتداء الكيان الصهيوني ضد المسجد الأقصى/الحرم الشريف ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
وفيما يلي نص البيان: "بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه إن "مجلس حكماء المسلمين" يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى/الحرم الشريف والتي تتمثل في الاعتداءات والانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في باحات المسجد الأقصى/الحرم الشريف، وبالأخص الممارسات العدوانية التي يقوم بها جنود الاحتلال منذ 23 آب/ أغسطس 2015م، والتي تعد انتهاكًا واضحًا للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية، وتعد كذلك انتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي وكافة القرارات الدولية فضلًا عن كونها تعديًا مفضوحًا ضد حرية أداء الشعائر التعبدية التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة القرار رقم (217) لعام 1948م.
ويرى "مجلس حكماء المسلمين" أن جميع هذه الممارسات والعمليات الإجرامية هي جزء من خطة التهويد والتي بدأ التخطيط لها منذ زمن بعيد، والتي اتضحت معالمها من خلال إجراءات انتزاع ملكية أكبر مساحة ممكنة من أراضي السكان الفلسطينيين لخلق وضع جديد من الجغرافيا السياسية لمدينة القدس، وكذا من خلال بناء المستوطنات اليهودية، وإجلاء السكان الأصليين لفرض واقع ديموغرافي جديد، وإحداث خلخلة سكانية في القدس بشقيها لتكون الأكثرية فيها للمحتلين اليهود بحماية جيش الاحتلال. وفي هذا الصدد يستنكر مجلس حكماء المسلمين الاعتداءات المتكررة ضد المسجد الأقصى/الحرم الشريف أولى القبلتين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام والتي تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة من خلال اقتحام منظمات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى وبمساعدة وحماية من قبل جيش الكيان الصهيوني الذي أفسح الساحات لهم لاقتحام وانتهاك ساحات المسجد الأقصى/الحرم الشريف وإغلاق الطرق المؤدية للمسجد وتدنيس حرماته، وتفريغه في أوقات طويلة من المسلمين ومنعهم من ممارسة حقهم الرباني والتاريخي في المسجد الأقصى/الحرم الشريف الذي هو مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة أو التقسيم بأي شكل من الأشكال. كما يدين مجلس حكماء المسلمين بشدة عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى/الحرم الشريف في ظل تسويق خرافة الهيكل المزعوم.
ويدعو مجلس حكماء المسلمين الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للعمل على وقف تهويد القدس ومحاولة طمس معالمها الإسلامية والمسيحية، والتهجير القسري للمسلمين والمسيحيين من سكان القدس الأصليين.
ويناشد المجلس المسلمين جميعًا الاهتمام بقضية القدس الشريف والعمل على انقاذ المسجد الأقصى/الحرم الشريف ووقف التدمير الهمجي الممنهج والاعتداءات الصهيونية التي تهدف إلى هدمه أو النيل من ساحاته وملحقاته. ويطالب مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي بمنع الكيان الصهيوني عن القيام بهذه الممارسات الشاذة وضرورة التزام هذا الكيان بالقانون الدولي والقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن".
أرسل تعليقك