دمشق ـ العرب اليوم
دفعت العمليات البرية التي يخوضها الجيش السوري ضد الفصائل المعارضة المسلحة عشرات الآلاف من السوريين إلى النزوح من بلدات عدة في ريف حلب.
دفعت العمليات البرية التي يقودها الجيش السوري بغطاء جوي روسي عشرات الآلاف من السوريين إلى النزوح من بلدات عدة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما أعلن مكتب تابع للأمم المتحدة الثلاثاء.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن الأسبوع الماضي أن قوات النظام السوري أحرزت تقدما جديدا في ريف حلب الجنوبي، شمال البلاد، مدعومة بغطاء جوي روسي بالتزامن مع معارك عنيفة متواصلة في الوسط.
وتحدثت ناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) فانيسا أوغنان في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس عن تقارير تفيد "بنزوح قرابة 35 ألف شخص من (بلدتي) الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي، على خلفية الهجوم الحكومي في الأيام القليلة الماضية".
وبدأت قوات النظام السبت عملية برية في ريف حلب الجنوبي بإسناد جوي روسي، وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والتلال، فيما لا تزال اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة، أبرزها في محيط بلدة الحاضر الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة.
وأوضح المرصد أن قوات النظام تخوض "اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر" الواقعة غرب مدينة السفيرة التي ينطلق منها النظام لشن هجومه في ريف حلب.
وتسعى قوات النظام إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بطريق دمشق حلب الدولي.
وأوضحت أوغنان أن العديد من النازحين يعيشون الآن لدى عائلات مضيفة وفي مراكز إيواء غير رسمية في غرب محافظة حلب.
ويحتاج النازحون وفق الأمم المتحدة "إلى الغذاء والحاجيات الأساسية وعدة الإيواء بشكل عاجل".
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة الدولية أن "وكالات الإغاثة تبدي قلقا متزايدا حول العائلات التي تعيش في العراء مع ازدياد برودة الطقس خصوصا خلال الليل".
وتشهد سوريا نزاعا مستمرا منذ آذار/مارس 2011 تسبب بمقتل أكثر من ربع مليون شخص.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة هناك أكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
أرسل تعليقك