واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي
آخر تحديث GMT14:46:57
 العرب اليوم -

واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي

وزير الخارجية البريطاني بلير والرئيس الليبي السابق القذافي
واشنطن - سليم كرم

كشفت وزارة "الخارجية" الأميركية عن محادثات أجراها رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي إبان الثورة الليبية في شباط/ فبراير 2011، والتي حث فيها بلير، القذافي على التنحي وإيجاد مكان آمن للجوء.
وفي بريد إلكتروني جرى إرساله إلى هيلاري كلينتون من المستشار الاستراتيجي لبلير، كاثرين ريمر، في 25 شباط/ فبراير 2011، جاء فيه أن بلير أجرى اتصالات شخصيًا مع حليفه الليبي السابق، ليؤكد له أن العنف سينهي حكمه، لذا عليه أن يتنحى ويسمح بعملية انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة جديدة.

وجاء في نص مكالمة بلير مع القذافي، "إن حمام الدماء يجب أن يتوقف، إذا كان لديك أي ملاذ آمن يجب أن تذهب إليه فورًا، لأن هذا لن ينتهي بسلمية إلا إذا حدثت عملية تغيير، وسنجد طريقة لهذا التغيير". وأضاف، "لقد تحدثت إلى بعض الناس، والجميع يرغب في نهاية سلمية لتلك الأزمة".
وأكّد بلير للقذافي أن عليه أن ينغمس في عملية التغيير وأن يأمر قواته بالتوقف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، في إشارة إلى تدخل قوات الحكومات الغربية في محاولة لإيجاد حل سلمي للأزمة.

وأبرز قوله "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في موقف صعب الآن، ويجب علي أن أعود إليهم بشيء مهم، هذا الأمر سينتهي بسلمية"، وجاء في الاتصال ذاته "إذا رأى الناس أن القائد يتنحى سيسعدوا بذلك، أما إذا استمر الأمر ليوم أو يومين سنذهب إلى نقطة اللاعودة".
وفي اليوم التالي، مرر مجلس الأمن قراراً بتجميد ممتلكات القذافي ومنعه من السفر، وإحالة حكومته إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي آذار/ مارس انضمت بريطانيا إلى القوات الدولية المشتركة التي فرضت على ليبيا حظرًا جويًا وأغلقت المجال أمام البحرية الليبية، في الوقت الذي استمر فيه المتمردون في القتال على الأرض، وأجبر القذافي في النهاية على الاختباء في آب/ أغسطس، قبل اعتقاله في تشرين الأول/أكتوبر وقتل في معركة سرت.

ويبدو أن الكشف عن تلك الرسائل جاء لتوضيح موقف بريطانيا تجاه ليبيا في تحقيق "كومنز" الأخير، حيث أبدى رئيس لجنة "كومنز" للعلاقات الخارجية، كريسبن بلانت، رغبته في استدعاء طوني بلير للتحقيقات، بعد تصريحات رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون، والذي يزعم أنه حاول التدخل في الثورة الليبية.
وجاء في كتاب "كاميرون في العاشرة" للسير أنطوني سيلدون، أن بلير اتصل هاتفيا بكاميرون ليقول له إن شخصًا قريبًا من القذافي اتصل به، لينقل له أن الرئيس الليبي يرغب في اتمام صفقة مع بريطانيا، ولكن كاميرون لم يقبل العرض واشترك في الضربة الجوية ضد قوات القذافي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab