القاهرة - أحمد عبد الفتاح، أكرم علي
استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح الأحد، وزير خارجية إيطاليا باولو جينتليوني، قبل بدء الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر والجزائر وإيطاليا حول ليبيا.
وصرَّح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، بأنَّ الوزيرين تناولا في مستهل اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين وسبل مزيد من تعميقها وتطويرها في مختلف المجالات وبصفة خاصة المجالات السياسية و الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية واستمرار الزيارات على مستوى كبار المسؤولين بما يحقق مصالح شعبي البلدين استنادا إلى المصالح المشتركة.
كما تم تناول مسألة التوصل إلى اتفاق حوْل مبادلة الديون بين البدين والتعاون القائم في قطاع النفط والغاز بين البلدين.
وأضاف عبد العاطي أنَّ الوزيرين شكري وجينتليوني بحثا خلال اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها تطورات الأزمة الليبية قبل انعقاد الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر والجزائر وإيطاليا حول ليبيا في ضوء الاهتمام والقلق المشترك الذي بجمع بين الدول الثلاث حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا ووجود مصلحة مشتركة للدول الثلاث في العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلي ليبيا وبما يسمح بالتركيز على محاربة التطرف وجماعات الجريمة المنظمة.
وشدَّد الوزير شكري خلال الاجتماع على أهمية التنسيق القائم بين مصر وإيطاليا حول ليبيا وضرورة استمرار العمل على دفع سبل الحل السياسي التي يقودها المبعوث الأممي، واستعرض مؤتمر القبائل الليبية الذي احتضنته مصر والمخرجات التي تمخض عنها في اتجاه الحفاظ على وحدّة ليبيا وتحقيق الاستقرار ومحاربة التطرف، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود لمحاربة التنظيمات المتشددة المنتشرة في ليبيا وأيضا جماعات الجريمة المنظمة وبصفة خاصة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تؤثر بالسلب على الدول الأوروبية ودوّل الشمال الأفريقي على حد سواء.
وأعرب الوزير الايطالي في بداية اللقاء عن سعادته لزيارة مصر للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه كوزير للخارجية، وأشاد بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومؤكدًا أهمية التنسيق القائم بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية وبصفة خاصة حول الأزمة الليبية التي يمثل استمرارها تهديدا لمصالح وأمن مصر وإيطاليا وغيرهما من دول الجوار.
وأوضح الوزير الايطالي أنَّ غياب الحل السياسي يزيد من مخاطر التطرف والهجرة غير الشرعية، مشددا على دور مصر المهم في هذا الشأن.
وناقش الوزيران بشكل مفصل التطورات السياسية والأمنية للأوضاع في ليبيا والتحضيرات الجارية لانعقاد اجتماع برلين الخاص بالأوضاع في ليبيا بحضور أطراف دولية ودول الجوار الجغرافي والأطراف الليبيّة المتفاوضة، وضرورة الاستمرار في دعم جُهود المبعوث الأممي برناندينو ليون للتوصل إلي حل سياسي مقبول ومتوازن للازمة الليبيّة يعكس إرادة الشعب الليبي، واستمرار التنسيق المشترك حول سبل تكثيف جُهود محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر وضرورة معالجة هذه المشاكل من جذورها.
أرسل تعليقك