القاهرة ـ محمد كمال
أعلن النادي الأهلي رسميًا عن التعاقد مع المدير الفني الهولندي الكبير مارتن يول لقيادة الفريق خلفًا لعبدالعزيز عبدالشافي، المدير الفني المؤقت، بعد فسخ البرتغالي بيسيرو، المدير الفني السابق للفريق تعاقده مع النادي، واتفق يول مع مسؤولي الأهلي على التعاقد مع مساعده مايكل ليندمان الهولندي، صاحب الـ51 عامًا.
ليندمان بدأ مسيرته في عالم التدريب مع المنتخب الأوليمبي السعودي في عام 1998 كمخطط أحمال، وبعد عام انتقل إلى أهلي طرابلس الليبي لمدة عام، ثم فريق جارسهوبرز السويسري وظل معه 4 مواسم، قبل أن يتولى القيادة الفنية لفريق الشباب في الوحدة الإماراتي، ثم عاد بعد موسم إلى سويسرا مرة أخرى عبر بوابة يانج بويز ولمدة موسمين، بعده انتقل إلى فريق لوزيرن السويسري أيضًا لمدة موسم.
ثم انتقل إلى المنتخب البولندي قبل يورو 2008 بشهرين ورحل بعد الخروج من الأدوار الأولى للبطولة، ثم هامبورج الألماني وأياكس الهولندي وأخيرًا فولهام الإنجليزي وكان وقتها مدربًا مساعدًا مع يول منذ 2011 وحتى 2013.
ليندمان لديه الخبرة في علم الـDNAFit وهو ما يُعد ثورة للمختصين في التغذية واللياقة البدنية، وذلك عن طريق فحص الجينات الوراثية لتحديد القدرات الحقيقية لكل شخص، حيث أن الجينوم البشري يحمل كنزًا غير عادي من المعلومات حول كيفية رد فعل الجسم لبعض التدريبات وقدرته على التحمل، وماهي الخيارات الغذائية المناسبة له.
يقول ليندمان إنه حصل على سمعة كبيرة خاصة بعد استخدامه لأساليب علمية وتكنولوجيا حديثة في علم اللياقة البدنية، خاصة في ظل وجوده مع آياكس الهولندي حيث لاحظ الجميع انخفاض كبير في كم الإصابات التي تضرب الفريق.
وعن صناعة اسم لنفسه في عالم التدريب فقال: «لقد كانت لدي قدرة كبيرة على التكيف مع التكنولوجيا، وقد كنت أول من استخدم أشعة الأوميجا في علاج اللاعبين المصابين، صنعت اسمي حينما زودت من سرعة عودة اللاعبين المصابين بل وكانوا يعودون أقوى وأفضل مما كانوا عليه قبل الإصابة».
وأكمل: «كنت أستكشف اللاعبين وأعرف من يستطيع أن يؤدي وحدة تدريبية في اليوم التالي، ومن يحتاج إلى يوم إضافي، لقد تعلمت بأصعب الطرق وهي التجربة والخطأ».
وقد سرد تجربة شخصية مع لاعب بعد الحصول على يوم راحة من التدريبات وفي اليوم التالي وجد لاعبًا يشعر بالراحة وبدأ المران، ولكنه سرعان ما تعرض للإصابة وقال اللاعب إنه فقد تركيزه للحظة مما أدى إلى التواء في الكاحل أثناء تدريب السرعة وخفة الحركة، وأكد ليندمان أنه اكتشف أن هذا اللاعب في يوم الراحة خرج لرحلة صيد مع زوجته وهو ما استنفز منه تركيزًا كبيرًا وأدى لهذه الإصابة.
وعن فلسفته فضرب ليندمان مثالًا بالسيارات، إذا كنت تقود سيارة في رحلة إلى مكان ما وتحتاج إلى أن تعيد ملء خزان الوقود ستقودها إلى أقرب مكان لتعيد ملئها، أما إن كنت تريد رحلة طويلة مثالية فعليك أن تجمع بين بعض الأشياء مثل ملء خزان الوقود وخزان آخر بديل وذهن صافي وتركيز كبير وأشياء أخرى كثيرة، وقد تعلمنا أن بعض التدريبات تحتاج إلى التوازن بين بعض الأجهزة، مثل الجهاز العصبي والقلب والرئة والتخلص من السموم والتغذية السليمة وخلافه، وأداء هذه الأنظمة يحدد نوع التدريب الذي سيتحمله اللاعب.
ويُعد ليندمان من مخططي الأحمال المصنفين على مستوى العالم ولديه خبرات كبيرة، وكذلك حاصل على الرخصة التدريبية B على المستوى القاري، وتم اختياره ضمن أفضل 10 مخططين أحمال في العالم في أكثر من موقع عالمي.
أرسل تعليقك