القاهرة ـ العرب اليوم
كان عام 2020 تاريخياً للأهلي المصري على عدة أصعدة.. لكن الشيء الأكثر استثنائية كان تعيين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرباً للفريق إدارة الأهلي أعلنت عن تعيين موسيماني مدرب صنداونز الجنوب أفريقي السابق مديرا فنيا للفريق في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، خلفاً للسويسري رينيه فايلر الذي ترك الفريق لأسباب شخصية. ونجح المدرب المخضرم منذ قدومه في قيادة الأهلي للقبي دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر، مكملا ثلاثية تاريخية لم يتسن للفريق الأحمر تحقيقها على مدار تاريخه إلا مرة واحدة في عام 2006، في عهد أسطورته التدريبية، البرتغالي مانويل جوزيه.
التعاقد مع موسيماني
حين أعلن محمود الخطيب، أسطورة الأهلي لاعباً ورئيسا للنادي، تعيين موسيماني تعرض لهجوم حاد من بعض لاعبي الفريق القدامى، بداعي تعاقده مع مدرب غير خبير بالكرة المصرية على حد رأيهم ولم يتعامل الأهلي مع مدربين من خارج مصر طوال تاريخه إلا من القارة الأوروبية، وفي مرة وحيدة نادرة مع مدرب لاتيني هو الأوروجواياني مارتن لاسارتي، بينما قاده مدربون من ألمانيا وإنجلترا والمجر ويوغوسلافيا والنمسا وفرنسا والبرتغال وهولندا وإسبانيا وسويسرا.
التعاقد مع مدرب جنوب أفريقي جاء في البداية امتداداً للتجارب الاستثنائية للأهلي مع المدربين الأجانب في السنوات الأخيرة، فمنذ 2014 قام النادي الأحمر بتجربة 5 مدارس تدريبية جديدة، باتت 6 بوجود موسيماني في 2014 كان خوان كارلوس جاريدو أول مدرب إسباني يدرب الفريق، وفي 2016 كان مارتن يول أول هولندي يقود الفريق، وفي 2018 كان باتريس كارتيرون أول فرنسي يدرب الأهلي، وفي 2018 كان لاسارتي أول وآخر لاتيني يدرب الفريق، ثم جاء رينيه فايلر في 2019 كأول سويسري يدرب الأهلي.
ولم تحقق تجارب مثل كارتيرون ولاسارتي نجاحاً يذكر، بينما كان التتويج بالدوري مع مدرب توتنهام هوتسبير الإنجليزي الأسبق مارتن يول أقل من الآمال التي عقدت عليه، وهو نفس الحال مع لاسارتي في حالة فايلر حقق الفريق السوبر المصري في 2019 ثم الدوري 2020، وقدم أداءات جيدة، لكن المنحنى انخفض مع عودة النشاط الكروي عقب توقف الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.
أرسل تعليقك