سقط أكثر من رياضي مصري خلال العامين الماضيين إما قتيلاً أو معتقلاً، كان آخرهم هشام عبدالحميد الذي توفي قبل يومين في سورية بعد سفره للقتال ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد اتحاد "الكونغ فو" المصري على لسان مدير العلاقات العامة بالاتحاد أحمد الورداني، أن عبدالحميد قتل أثناء انضمامه للقتال مع تنظيم "داعش" المتطرف في سورية، وأن اللاعب انقطعت أخباره ومشاركته مع المنتخب المصري للكونغ فو منذ قرار إيقافه عقب رفعه شارة "رابعة" الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، أثناء تسلمه الميدالية الفضية في بطولة العالم في ماليزيا العام الماضي.
أما أسرة عبدالحميد فرفضت الإعلان عن مقتله في سورية وتم الإعلان عن مقتله في حادث سيارة خشية التعرض للملاحقات الأمنية.
وفيما يلي رصد لأبرز الحالات الخاصة بالرياضيين الذين قتلوا أو اعتقلوا بعد ثورة 25 يناير في مصر:-
محمد يوسف؛ يُعتبر بطل العالم في الكونغ فو، ومن أبرز الرياضيين الذين دفعوا ثمن المجاهرة برأيهم بالإعلان عن مساندة جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرها النظام الحاكم في مصر "متطرفة"، حيث لا يزال معتقلاً حتى الآن لاتهامه بالانضمام إلى جماعة محظورة قانونًا.
وعندما توّج يوسف بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية التي أقيمت في مدينة سان بطرسبرج الروسية العام 2013 لم يتوان في رفع علامة رابعة بعد الفوز، ثم ارتدى قميصًا مطبوعًا عليه العلامة ذاتها، أثناء مراسم تسلم الميداليات.
وقصة بطل الكونغ فو لم تنته عند المجاهرة بعلامة الرابعة أو ما تبعها من ردود فعل واسعة؛ منها شطب اللاعب من سجلات اتحاد الكونغو فو بعد طلب وزير الرياضة آنذاك طاهر أبوزيد، قبل أن تتم سحب الميدالية ومكافأة التتويج باللقب العالمي.
وتخيل الجميع أن يوسف تم شطبه من سجلات الرياضة، لكن بعد مرور عام على الواقعة فوجئ الجميع بنبأ توقيفه لاتهامه بحماية تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين.
راندا طارق؛ رفعت بطل الكونغ فو شارة "رابعة" في أكثر من بطولة رياضية توجت بها، لعل أبرزها أثناء تتويجها بالميدالية الذهبية في بطولة منطقة القاهرة تحت "18 عامًا"، وقرر مجلس إدارة الاتحاد برئاسة شريف مصطفى تحويلها إلى التحقيق، كما تقرر حرمانها من تمثيل مصر في البطولات الدولية، على غرار زميلها في اللعبة ذاتها محمد يوسف.
عبدالرحمن الطرابيلي؛ بطل المصارعة الرومانية الذي لقى حتفه إثر إصابته بطلقة ناري أمام قسم شرطة العرب في مدينة بورسعيد خلال إحدى المسيرات التي نظمها أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي؛ اعتراضًا على فض اعتصامات مؤيديه العام 2013.
وقد مثّل الطرابيلي مصر في أولمبياد لندن 2012 بمنافسات المصارعة الرومانية وزن 120 كيلو، وحقق الميدالية البرونزية في بطولة العالم.
سامح العدوي؛ وقُتل لاعب فريق "كهرباء الإسماعيلية" أثناء فض اعتصام رابعة العدوية في آب/ أغسطس من العام الماضي، وأكد والده أنه لم توجه إليه أيّة مساعدات من أحد في الدولة وخاصة من الأندية التي لعب فيها نجله، وأبرزها نادي القناة التابع لهيئة قناة السويس، بالإضافة إلى نادي كهرباء الإسماعيلية.
باسم فاروق؛ وهو لاعب منتخب الجمباز وملازم شرطة، وقتل أثناء محاولة حماية قسم العريش من الاقتحام، وأعلنت اللجنة الأولمبية إدانتها مقتله جراء أحداث العنف التي شهدها الشارع المصري بعد الانقلاب.
وأصدرت اللجنة بيانًا قالت فيه: "مجلس الإدارة يندد بمقتل الرياضيين الذين لقوا حتفهم خلال الأحداث الدامية".
محمد أبوتريكة؛ نجم "الأهلي" وأشهر لاعب رياضي مصري على الإطلاق؛ تمت مصادرة أمواله من جانب السلطات المصرية بدعوى مشاركته في امتلاك شركة سياحية مع عدد من أعضاء جماعة الإخوان المطلوبين أمنيًّا.
وبدأت قصة اللاعب عندما رفض تسلم الميداليات الذهبية من وزير الرياضة المصري قبل عامين، طاهر أبوزيد، وتحديدًا عقب فوز فريقه على أورلاندو بطل جنوب أفريقيا في نهائي دوري أبطال أفريقيا العام 2013.
وأثار أبوتريكة علامات لغط كثيرة، ودفع الكثير إلى مهاجمته بعد إعلانه في فيديو مسجل دعمه لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان وللمرشح الرئاسي محمد مرسي قبيل الانتخابات الرئاسية.
واتجه أبو تريكة إلى مجال التجارة بعد اعتزال كرة القدم، وحصل على نسبة كبيرة من شركة "أصحاب تورز السياحية"، ويشاركه فيها أحد رموز الجماعة والمتورط فى قضايا جنائية، وهو ما دفع لجنة حصر الأموال إلى تجميد أموال الشركة بما فيهم أموال نجم الأهلي السابق.
أحمد عبدالظاهر؛ مهاجم الأهلي ومن أبرز لاعبي الكرة الذين أعلنوا مناصرتهم لجماعة الإخوان المسلمين، لاسيما بعدما احتفل مهاجم الأحمر بهدفه في مرمى أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في إياب نهائي بطولة أفريقيا 2013، برفع شارة "رابعة".
وأحدث تصرف مهاجم الأهلي صدى واسعًا دفع مجلس إدارة النادي الأهلي وقتها لإصدار قرار بعرض اللاعب للبيع، فضلًا عن حرمانه من مكافأة الفوز بالبطولة الأفريقية، ولم يكن اتحاد الكرة بعيدًا عن عقاب اللاعب، فأصدرت الجبلاية قرارًا بإيقاف اللاعب عامًا عن التمثيل الدولي للمنتخب الوطني.
هادي خشبة؛ تم إجبار مدير قطاع الكرة السابق بالأهلي على الرحيل عن النادي بعد الضغوط الإعلامية التي تعرض لها مجلس إدارة الأهلي بعد إعلانه انتمائه إلى جماعة الإخوان بسبب موقفه من دعم الرئيس محمد مرسي، وشارك في الكثير من الندوات الانتخابية له.
أحمد الميرغني؛ لاعب وادي دجلة الحالي والزمالك سابقًا، تم الاستغناء عنه أخيرًا بقرار من إدارة ناديه، سبقه استبعاده من معسكر الفريق ليلة مباراته أمام الأهلي بالدوري العام بسبب ما نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
سمير صبري؛ منعت سلطات مطار القاهرة الدولي لاعب إنبي والمنتخب الوطني السابق، والمؤيد للرئيس محمد مرسي العام 2013 من مغادرة البلاد، بناءً على توجيهات إحدى الجهات الأمنية، بحسب مصدر أمني بالمطار.
ولم توضح السلطات المصرية أسباب منع لاعب إنبي السابق من السفر، حيث اكتفت بعبارة "ممنوع من السفر"
أرسل تعليقك