آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب
آخر تحديث GMT11:22:50
 العرب اليوم -

آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب

الاستثمارات بين موريتانيا والعرب
نواكشواط - مختار ولد محفوض

يمر التكامل بين الدول العربية في المجالات السياسية، وبناء كيان عربي موحد وقوي ويمتلك مقومات الصمود في وجه التحولات، حتمًا من بوابة التعاون الاقتصادي والتنموي، وهو تكامل يلبي حاجة بلد عربي مثل موريتانيا، ويحتاج تدفق رؤوس أموال واستثمارات مصدرها حكومات ورجال أعمال ومستثمرين من بلدان شقيقة، لتمويل مشاريعه التنموية، خصوصًا في ظل برامج ومشاريع استثمارية واعدة تركز على تنمية قطاعات اقتصادية حيوية في طور النمو والانتعاش مثل البنى التحتية والمرافق الخدمية، والمشاريع الاستثمارات في الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الاقتصاد الموريتاني مثل الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية.

ونظرًا لمزايا تدفق الاستثمارات العربية على موريتانيا التي تفوق في إيجابياتها تلك الأموال والاستثمارات التي مصدرها جهات أجنبية سواء كانت مؤسسات تمويل دولية "البنك وصندوق النقد الدوليين"، أو حكومات أجنبية قد تكون استثماراتها تتطلب الاستجابة لشروط مجحفة، وحتى مضرة بالاقتصاد والمسار التنموي للبلد، فإن موريتانيا كانت سباقة للمصادقة على مشروع قانون يلبي شروط تدفق رؤوس الأموال العربية إلى البلد، أو ما يعرف بالاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية، والتي صادق عليها البرلمان الموريتاني في دورته الصيفية الأخيرة، مما يعني إشارة الضوء الأخضر لمزيد من تدفق رؤوس أموال عربية إلى موريتانيا للمساهمة في جهود التنمية ولوضع لبنة في صرح التكامل بين الأشقاء العرب.

وتزداد أهمية هذه الاتفاقية في ظل وجود مشاريع استثمارية عربية في موريتانيا بدأت العمل فعلًا خلال الأعوام الأخيرة أهمها مشروع "الراجحي الزراعي"، الذي يستهدف استصلاح أراضي زراعية خصبة في الجنوب الموريتاني تحقيقًا لهدف الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب وخاصة من مادة الأرز، وهي مشاريع تستمد أهميتها من خصائص مناطق الجنوب الموريتاني الواقعة على ضفة نهر السنغال، والتي تعرف بخصوبتها وصلاحيتها للزراعة، حيث مكن المشروع البلد من تحقيق حوالي 80% من حاجياته في مجال الغذاء خلال العام الماضي.

وينتظر أن تؤسس الاتفاقية لتدفق أكثر لهذه الاستثمارات، خصوصًا من الأشقاء الخليجيين من رجال أعمال ومستثمرين الذين كان لهم الفضل خلال الأعوام الأخيرة في إنعاش الاقتصاد الموريتاني من خلال الدعم المالي للعديد من برامج ومشاريع التنمية.
وتنص اتفاقية تدفق رؤوس الأموال العربية التي صادق عليها البرلمان الموريتاني في دورته الصيفية المختتمة في آب / أغسطس2015 على السماح لرؤوس الأموال بالتنقل بحرية بين الدول الأطراف في هذا الاتفاقية بما يعود بالنفع على الدولة المضيفة من جهة وعلى المستثمر العربي من جهة أخرى، كما تسهل الدولة المضيفة "وفق هذه الاتفاقية" للمستثمر العربي ما تحتاجه استثماراته من أيدٍ عاملة عربية، ومن خبرات عربية وأجنبية وفقًا لقوانينها السارية في هذا الشأن، على أن تكون الأولوية في توظيف العمال والخبرات لمواطني الدولة المضيفة في حال توفر المؤهلات المطلوبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب



GMT 10:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإسباني رافائيل نادال يعلن اعتزال التنس نهائيا

GMT 08:35 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.6 درجة يضرب الأرجنتين

GMT 07:46 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن إجلاء رعاياها ومواطنين أجانب من لبنان

درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 07:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 العرب اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab