أعلنت شركة بريتش بتروليوم "بي بي" للنفط، اعتزامها تخفيض 10 آلاف وظيفة للوصول إلى صفر ديون في مرحلة تحول قطاع الطاقة في العالم.
وتستهدف الشركة البريطانية أن تتطور إلى "شركة أسرع حركة وأقل إنتاجا للكربون" الملوث للبيئة.
وأوضحت "بي بي"، الإثنين اعتزامها تخفيض 10 آلاف وظيفة على مستوى العالم، مع تنفيذ الجزء الأكبر من الخطة خلال العام الجاري.
وأكدت الشركة أن هذا الإجراء ينحصر فقط في قطاع الإدارة، مشيرة إلى أن النسبة الأكبر منها ستكون في المستوى القيادي.
ومن المنتظر تسريح ثلث الرؤساء الإداريين، لكن الشركة لم توضح بعد الأماكن التي سيتم فيها تخفيض الوظائف.
وقال برنارد لوني الرئيس التنفيذي للشركة إنها ستطلق عملية ستسفر عن مغادرة حوالي 10 آلاف شخص لها وأغلبهم بنهاية العام الجاري.
وتابع: هذه الخطوة كانت دائما جزءا من الخطة التي تستهدف جعل بي.بي شركة أصغر حجما وأسرع حركة وأقل إنتاجا للكربون.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة يعمل لديها 70 ألف شخص على مستوى العالم.
وأضاف لوني، هذه هي الطريقة التي سنحقق بها طموحنا في الوصول إلى صفر ديون وهذه هي الطريقة التي يقتنص بها الفرص في مرحلة تحول قطاع الطاقة في العالم.
وأشار الرئيس التنفيذي للمجموعة إلى انخفاض أسعار النفط وزيادة "نفقات بي.بي عن إيراداتها وارتفاع صافي ديونها بمقدار 6 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام الجاري.
من ناحيتها قالت ميل إيفانز الناشطة في مجال الدفاع عن البيئة في فرع منظمة جرين بيس البيئية في بريطانيا إن حجم خفض العمالة في الشركة كان "صادما".
وأضافت إيفانز "قلوبنا مع العمال الذين يفقدون مورد رزقهم في وقت يتزايد فيه الغموض" المحيط بالاقتصاد العالمي بالفعل.
من ناحية أخرى تعتزم بي بي عدم زيادة رواتب كبار العاملين لديها في هذا العام، وأضافت أن صرف مكافآت غير مرجح بشدة.
وذكرت الشركة أن شطب الوظائف جزء من خطة كبرى تهدف إلى جعل الشركة أكثر اندماجا وأبسط (من حيث التسلسل الوظيفي) وأصغر.
الجدير بالذكر أن انخفاض الطلب بسبب جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط تسببا في تسجيل بي بي تراجعا حادا في أرباحها في الربع الأول من العام الجاري.
وبالرغم من ذلك، قررت بي بي، على عكس منافستها "شل"، عدم وقف صرف التوزيعات النقدية للمساهمين.
أرسل تعليقك