70  من أرباح شركات السجائر تذهب للخزانة العامة داخل مصر
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

70 % من أرباح شركات السجائر تذهب للخزانة العامة داخل مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 70 % من أرباح شركات السجائر تذهب للخزانة العامة داخل مصر

السجائر السوق المصرى
القاهرة _ العرب اليوم

تاريخها يمتد لعقد من الزمان حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1999، أما تواجدها فى السوق المصرى فيرجع إلى نحو 6 سنوات وبالتحديد من عام 2013.. استوقفتنى رؤيتها فى العمل مدفوعة بخلفيتها الآسيوية وهى أن تكون ديناميكيا وخلاقًا متحليا بالدقة مع الاهتمام بالنوعية والتفكير العميق لتحقيق نجاحات بعيدة المدى.. تلك هى جابان توباكو العملاقة والتى تمتلك 25 مصنعًا على مستوى العالم وتوزع منتجاتها فى أكثر من 120 دولة. على مدار ثلاث ساعات حاورت أيمن العباسى المصرى الهوى واللبنانى الجنسية ويشغل منصب المدير العام لهذا النمر الأسيوى فى السوق المحلى وهو أول حوار يجريه مع أى وسيلة إعلامية فى مصر ولم يكن للرجل وهو شخص ديناميكى جدًا أى تحفظ على أى سؤال وجهته.. يرى «العباسى» أن هناك خطرًا كبيرًا على الصناعة من جراء التهريب خاصة المهربة من كوريا.. يؤكد حرص الشركة على علاقتها بالشركة الوطنية الأم الشرقية للدخان.. يقول إن 70 % من أرباح الشركات تذهب للخزانة العامة للدولة فى صورة ضرائب.. يشدد على أن الصناعة تعمل فى ظل قوانين حاكمة صارمة ورادعة وأن القانون يحظر على الشركات تشجيع التدخين.

مع أيمن العباسى المدير العام لـ«جابان توباكو اليابانية» كانت تفاصيل الحوار التالى:

فاجأت العباسى فى البداية قائلاً له: هل أنتم كشركات مصنعة للتبغ تنزعجون من تصنيف الناس ووصفها لصناعتكم بأنكم صناعة سيئة السمعة فأجاب بهدوء يحسد عليه؟

دعنى أعترف لك بأن صناعتنا فعلا مثيرة للجدل ولكن ما لا يعلمه قطاع عريض من الناس أن هذه الصناعة تعمل وفق قوانين صارمة حاكمة ورادعة سواء محلية أو دولية مع الأخذ فى الاعتبار أننا أكثر صناعة تتطور تكنولوجيا بشكل مذهل وتنفق الشركات على مستوى العالم مليارات الدولارات على الأبحاث التى تهدف فى النهاية إلى خفض مخاطر التدخين بدليل النمو الكبير عالميا فى تدخين السجائر الأقل ضررًا وهى السجائر الإلكترونية ومنتجات التسخين غير القائمة على الحرق، وكما تعلم القانون يحظر علينا تشجيع التدخين أو الدعاية لمنتجاتنا بأى صوره للمنتجات التى تنتجها الشركات وفى كل الاحوال المستهلك هو صاحب القرار النهائى.

وهل القوانين الحاكمة فى مصر تحد من قدرتكم على النمو بالشكل الذى تأملونه أو تخططون له؟

نخطط دائمًا فى المقام الأول أن تتوافق منتجاتنا مع أذواق المستهلك وقبل أن نقوم بطرح أى منتج بالأسواق نجرى العديد من التجارب على شرائح المستهلكين، أما من حيث القانون ومدى تأثيره علينا أقول لك إن كل دول العالم بها قوانين للحد من التدخين ويختلف القانون من بلد لآخر، وما علينا كشركات الا الالتزام بقانون البلد الذى نتواجد فيه بما فيها الاتفاقيات الإطارية الصادرة عن منظمة التجارة العالمية« W.T.O» أو منظمة الصحة العالمية.

ألا تتخوفون من النمو الكبير فى معدلات تصنيع وتجارة السجائر الالكترونية وتحجيم حصتكم السوقية إن جاز التعبير فى السوق المحلى؟

كيف نتخوف ونحن عضو فى لجنة التبغ ونشارك فى وضع مواصفاتين قياسيتين جديدتين خاصتين بتجارة وتصنيع السائل الالكترونى الخاص بالسجائر الالكترونية وهى ما يطلق عليها سجائر «الفيب» بالتعاون مع هيئة المواصفات والجودة بوزارة التجارة والصناعة ونحن فى انتظار اعتمادها ونشرها بالجريدة الرسمية بعد أن انتهت اللجنة والتى تضم العديد من الجهات الرسمية كوزارات الصحة والصناعة والزراعة بالإضافة لشركة الشرقية للدخان وعدد من الشركات الأجنبية الأخرى المنتجة فى السوق المحلى.. يضاف إلى ما سبق أن الشريحة العظمى من المدخنين فى مصر يفضلون ويقبلون على السجائر القائمة على الحرق وهى السجائر العادية

ولماذا هذه المواصفة الجديدة فى هذا التوقيت؟

بسبب انتشار أنواع رديئة ومختلفه من «الفيب» مجهولة المصدر.

تحاربون كشركات منتجة «الفيب» غير المنتشر بصورة كبيرة وعاجزون على محاربة التهريب الذى يسرى فى الأسواق كالنار فى الهشيم.. ألا ترى أن ذلك يمثل قمة التناقض والعجز فى ممارساتكم كشركات؟

دعنى أختلف معك.. التهريب قضية أكبر بكثير جدًا من «الفيب» لأن التهريب يتعلق ببلد ومصلحة بلد بالكامل ونحن نبذل بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة ومعنا الشركة الأم الشرقية للدخان جهودًا جبارة للحد قدر الإمكان من التهريب الذى يتسبب فى ضياع أموال طائلة على الدولة.

جهودًا مثل ماذا؟

قمنا كشركة جابان توباكو بعقد دورات تثقفية لمفتشى مصلحة الجمارك فى القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وعقدنا العديد من الاجتماعات مع مسئولين بوزارة المالية، وخاطبنا كل الأجهزة الرقابية المعنية بضبط الأسواق والمنافذ الحدودية كمصلحة الجمارك وجهاز حماية المستهلك ومصلحة الرقابة الصناعية بوزارة الصناعة ووفرنا لهم عينات من المنتجات المهربة للإطلاع عليها ومعرفتها وقدمنا لهم العديد من التقارير المؤكدة بإحصائيات دقيقة عن معدلات التهريب.

هل لى أن أتعرف على بعض هذه الأرقام الخاصة بالتهريب ومعدلاته؟

الأرقام محزنة فنسبة التهريب على مستوى مصر للسجائر العادية تصل إلى 2.4% وتضاعفت هذه النسبة لأكثر من 5 مرات على مدار الستة أشهر الماضية مع الإشارة إلى أنها كانت لا تتعدى من عام واحد نحو نصف فى المائة، ويدخل السوق المصرى نحو 2 مليار سيجارة وأكثر سنويا عن طريق التهريب منها 1.5 مليار سيجارة من نوع كورى يدعى Pain المهربة ووصلت نسبة مبيعاته إلى 1.8% من الحصة السوقية وهى نسبة ضخمة جدًا ولا تستفيد الخزانة العامة للدولة بجنيه واحد من المهربين لهذه السجائر الكورية التى باتت تشكل خطرًا كبيرًا على الشركة الأم والشركات الأجنبية العالمية فى مصر.

ولماذا لا تقومون بطرح منتجات جديدة ذات جودة وسعر تنافسى تستطيعون من خلالها الحد أو القضاء على هذه السجائر الكورية طالما أنها تنتشر بهذا الشكل الرهيب على حد وصفكم؟

لا نستطيع تنفيذ ما تقوله لسبب بسيط جدًا لارتفاع تكاليف الإنتاج، فمن المستحيل أن أقوم بإنتاج وطرح علبة سجائر ثمنها 14 جنيها فى ظل التزاماتنا الكبيرة تجاه الدولة وتكاليف التشغيل الرهيبة خاصة مع الزيادات الضريبية المتلاحقة وكان آخرها فى شهر يوليو الماضى وهو نفس التوقيت الذى ارتفعت فيه نسبة التهريب للسجائر الكورية والتى كان من منتجاتها السلبية على كافة الشركات أن تأثرت حجم مبيعاتها بنسبه لا تقل عن 2.5% فى المتوسط وبالتحديد من نوفمبر الماضى للآن مع الأخذ فى الاعتبار ان الحصيلة الضريبية من عائدات السجائر للخزانة العامة للدولة خلال العام المالى 2009 /2010 كانت لا تتعدى 8 مليارات جنيها، والعام المالى 2018/2019 مستهدف أن تصل إلى 58 مليار جنيها أى سبعة اضعاف الرقم الأول!!.

بعد مرور 6 أعوام على تواجدكم بالسوق المصرى.. ما هو تقييمكم لهذا السوق وعلاقتكم بالشريك الاستراتيجى الشرقية للدخان؟

السوق فى مصر سوق ضخم للغاية وهو أكبر سوق على مستوى القارة الأفريقية والسابع على مستوى العالم من حيث الحجم ونسعى دائمًا لزيادة حصتنا السوقية مع تطوير منتجاتنا من خلال إدارات الجودة وتنمية الأعمال لدينا بمصر وسويسرا وطوكيو مع الدخول فى شراكات جديدة وعمليات الدعم التى نقدمها للمزارعين ونحن نحقق نجاحات كبيرة فى السوق المصرية ويكفى ان أقول لك أنه بعد استحواذنا على شركة أدخنة النخلة بشبين الكوم أصبحنا الشركة الأولى عالميا فى إنتاج المعسل نكهة التفاح ونصيبنا من سوق معسل الزغلول والنخلة وميزو 15% من إجمالى حجم السوق مع الإشارة إلى أننا أصبحنا نصدر المعسل لنحو 85 دولة حول العالم، أما حصتنا من سوق السجائر فتصل إلى 2.2%، أما عن علاقتنا بالشرقية للدخان فأستطيع أن أقول لك انه شريك استراتيجى وسنقوم بتجديد تعاقدنا معه لتصنيع منتجاتنا من الوينستون والكاميل بالإضافة إلى المنتج الجديد L.D.. وهو تصنيع مشترك بيننا بالمناصفة سواء فى الأرباح او التكاليف مع التأكيد على أن الشرقية للدخان تلعب دورًا جوهريًا كبيرًا ورائعا فى خدمة الاقتصاد الوطنى بشكل عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

70  من أرباح شركات السجائر تذهب للخزانة العامة داخل مصر 70  من أرباح شركات السجائر تذهب للخزانة العامة داخل مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab