القاهرة _العرب اليوم
أكدت الدكتورة نهاد مصطفى، أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، بوزارة الزراعة، أنه يجرى حاليًا إنتاج شتلات، بطرق الإكثار المختلفة، لزيادة مساحات زراعة أشجار البن بمصر، للمرة الأولى، فى عدة مناطق، منها: محطات بحوث البساتين بالقناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، ومناطق محددة فى محافظة البحيرة، والأراضى الجديدة المستصلحة بـ«توشكى».
وقالت «نهاد مصطفى»؛ إنه نظرًا لأهمية ثمار البن الاقتصادية، وكثرة الطلب عليها من قبل المزارعين، وقد تم استقدام أفضل السلالات، من أشجار البن، وزراعتها فى الأراضى المصرية؛ مشيرة إلى أن الأعوام المقبلة ستشهد دخول مصر بقوة فى خارطة زراعة البن.
ولفتت أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، بوزارة الزراعة، إلى أن معدل استهلاك المصريين للبن فى ازدياد مستمر، رغم تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار؛ حيث بلغت فاتورة استيراد مصر من البن ٣٨ ألف طن سنويًا، بما قيمته ١٣٣ ألف دولار، بما يعادل ٢.٣ مليار جنيه سنويًا.
وأشارت، إلى أن بذور البن تواصل النمو بشكل جيد حاليًا، داخل محطة بحوث البساتين، فى القناطر الخيرية، فى مساحة تقارب الفدانين، حيث تنمو أشجار البن، تحت أشجار المانجو، حيث الزراعة المظللة، تحت أشجار المانجو هى العامل المحدد لنجاح زراعة البن فى مصر، وذلك لأن تعريض أشجار البن لأشعة الشمس الشديدة، يسبب احتراق أوراقها، وخروج الثمار فارغة، وعديمة القيمة من الناحية الاقتصادية، كما أن التشبع الرطوبى يعد ضروريا لنجاح زراعة البن.
وحول أمراض البن فى مصر، قالت «مصطفى»، إنه لم تظهر أى أمراض على النباتات الكبيرة، بينما تتعرض البذور فى المشاتل لهجوم الفطريات، مشيرة إلى أن البن عند زراعته فى مصر يحتاج إلى عوامل مناخية، أى صيف معتدل، وشتاء خال من الصقيع، وإن أفضل درجات الحرارة لبدء نمو البراعم، توفير ضوء غير مباشر، أى يتم زراعته تحت ظلال الأشجار المرتفعة، الذى يفيد فى زيادة جودة الثمار، وزيادة النمو، ويؤدى لتقليل ظاهرة جفاف الأفرع، كما يعمل على زيادة الرطوبة النسبية حول الأشجار.
وأضافت أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة، أن التربة المناسبة لزراعة بذور البن فى مصر، هى التربة المفككة العميقة، جيدة الصرف، وكذلك الأراضى الحمضية، والغنية بالعناصر المعدنية، وخاصة البوتاسيوم، والمواد العضوية، ولا تجود زراعة البن فى الأراضى الرملية الخشنة، ولا الأراضى الثقيلة الضحلة.
أرسل تعليقك